أكدت ماجدة فتحى رشوان المحامية وعضو مركز العدالة للدراسات السياسية والاجتماعية أن قضايا الحريات ليست قضية المثقفين والمبدعين وحدهم ، وإنما هي قضية الأمة بأسرها لأنها ضمان حيويتها وقدرتها على الإبداع والتقدم .وقالت رشوان - في سياق الورقة التي قدمتها حول أهم القوانين المقيدة لحرية الفكر والإبداع خلال الجلسة الأولى لمؤتمر حقوق وحريات الفكر والإبداع تحديات الثورة والمستقبل إن قضايا الحسبة إزدادت في مصر ضد الفنانين والمبدعين ، وأنها وسيلة من وسائل الشهرة لمن نصبوا أنفسهم أوصياء على الدين والفضيلة والأخلاق .وأضافت:أنه رغم أن مصر لديها العديد من القوانين التي تحفظ حرية التفكير والاعتقاد والإبداع إلاأنها مازالت تحتفظ بترسانة قوية من القوانين المقيدة للحريات ، ومن أهم هذه القوانين هو قانون الحسبة الذي كان سيفا مسلطا على كل المعارضين الشرفاء من الفنانين المبدعين وحتى بعد تعديل المادة (3) من قانون المرافعات وكذا التشريع الخاص بقانون 3 لسنة 1996 بشأن الحسبة.وذكرت أنه بعيدا عن كل الاتفاقيات الدولية التي تعتبر مظلة تشريعية حامية لحرية الفكر والاعتقاد والتعبير، وقبل كل النصوص الدستورية التي نصت على هذه الحريات فهناك ما هو قبل ذلك ، وهو أمر الله سبحانه وتعالى في كل الكتب السماوية وكلالشرائع وهو أمر الإنسان بالاستمتاع بكل ما في الحياة من متع تسمو بروحه ووجدانه ويجعلها تحلق في فضاء الشفافية والرقي ، والفن هو أحد هذه المتع الحلال .