غزة : علاء المشهراويكشف الأمين العام للهيئة الإسلامية المسيحية حسن خاطر أن سلطات الاحتلال شرعت فعليًا في تنفيذ مخطط خطير يتعلق بتهويد كافة شوارع وطرق وأزقة البلدة القديمة بالقدسالمحتلة.شوأشار خاطر في تصريح له إلى أن الهيئة الإسلامية المسيحية كانت كشفت عن هذا المخطط قبيل انعقاد القمة العربية الأخيرة بالجماهيرية الليبية.وقال خاطر: إن الصور تؤكد أن الاحتلال بدأ فعلا في تنفيذ هذا المخطط ابتداء من باب الخليل حيث يقوم بوضع السواتر وإجراء أعمال الحفر على مستويات كبيرة وعميقة وفي المقابل يمنع دخول المواطنين المقدسيين إلى المكان.وأكد الأمين العام للهيئة الإسلامية المسيحية أن هذا المشروع الذي نشرت الهيئة صورة غلافه الخارجي ونماذج خاصة منه باللغة العبرية يعد من مشاريع التهويد الخطيرة التي تستهدف تهويد التفاصيل الدقيقة لجميع طرق وأزقة وممرات البلدة القديمة دون استثناء والبالغ عددها (215) طريقًا وزقاق إضافة إلى (54) معلمًا آخر.ويرى خاطر أنه وبعد عشرات السنين من العبث الإسرائيلي تحت الأرض في البلدة القديمة يأتي هذا المخطط ليفتح الباب أمام سلطات الاحتلال للعبث الخطير والكبير بكل ما هو فوق الأرض من أسواق وبيوت ومعالم ومقدسات.وحذر من أن الشروع في تنفيذ هذا المخطط من شانه أن يؤدي إلى إغلاق أجزاء كبيرة من البلدة القديمة لفترات طويلة قد تمتد إلى أكثر من عشر سنوات بموجب قانون الآثار الإسرائيلي لعام 1978م والذي يمنح دولة الاحتلال إمكانية وضع اليد على أي مكان يتم الكشف فيه عن أثار.ويعني تنفيذ هذا المخطط- حسب خاطر- تحويل حياة المقدسيين إلى جحيم فوق الجحيم الذي يعيشونه أصلا، وذلك جراء ما سيؤدي إليه من إغلاق للعديد من الشوارع والأزقة وتحويل الطرق الموصلة إلى كثير من البيوت والحارات.وبين خاطر أن هذا المخطط مخالف لجميع المواثيق والقرارات الدولية الخاصة بالمدينة المقدسة بما فيها قانون الستاتيكو المعمول به منذ أيام تركيا وبريطانيا والأردن وطالب القيادة الفلسطينية وجامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي بالتحرك السريع والفاعل على كل المستويات الدولية لإيقاف هذا المشروع الخطير.الى ذلك طالب النائب المقدسي أحمد عطون بتوحيد كافة الجهود المحلية والعربية والإسلامية للضغط من أجل السماح لأهالي الضفة الغربية وقطاع غزة بالوصول إلى المسجد الأقصى المبارك.ودعا عطون في تصريح صحفي إلى خلق آلية تفرض أمرًا واقعًا لإلغاء قرار الاحتلال العنصري بتحديد أعمار المصلين في المسجد الأقصى أيام الجمع والأعياد، بدلًا من المناداة بجواز زيارته وهو تحت حراب الاحتلال.واعتبر أن تنفيذ قرار السجن بحق رئيس الحركة الإسلامية في الأراضي المحتلة 48 الشيخ رائد صلاح يندرج ضمن سياسة الاحتلال في إقصاء الجبال الشوامخ.وبدأ الشيخ صلاح الأحد قضاء فترة السجن لمدة خمسة أشهر ضمن القرار الذي أصدرته المحكمة المركزية الإسرائيلية بمدينة القدس قبل أسابيع بعد رفض استئنافه، على خلفية أحداث باب المغاربة عام 2007.وأكد عطون - المهدد بالإبعاد عن القدس- أن هذه الإجراءات لن تثني الشيخ صلاح عن استكمال مشواره في الدفاع عن القدس، ولن يثنينا أيضًا عن استمرار المطالبة بحقوقنا في المدينة المقدسة وقال :إن الشيخ صلاح يمثل ضمير الأمة المدافع عن المسجد الأقصى، حيث استطاع بعزمه وثباته إيقاف مؤامرات الاحتلال بهدم المسجد ، كما ربى جيلاً من الشباب المؤمن همه نصرة وحماية الأقصى .