كشفت الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات النقاب عن هدف مخطط سلطات الإحتلال الصهيوني القاضي ببناء 50 ألف وحدة إستيطانية في مدينة القدسالمحتلة، معتبرة أنه أخطر المشاريع التهويدية للبلدة القديمة بالقدس. وإستنكر حسن خاطر الأمين العام للهيئة في مؤتمر صحفي عقدة اليوم الخميس (11-3) في مدينة رام الله بالضفة الغربية، خطوة الإحتلال لبناء الوحدات الإستيطانية، مشيراً إلى أن تلك الخطوة تأتي في إطار الاستهتار المطلق بالمجتمع الدولي والولاياتالمتحدة والرباعية الدولية، وبكل من يجهد نفسه بالعمل من اجل السلام. مخطط صهيوني لتغيير مدخل القدسالشرقية وتحويل الفلسطينيين إلى أقلية فى المدينة مظاهرات لحزب العمل بالأزهر وللإخوان بالمحافظات.. ومهرجان حاشد في الأردن حملة اعتقالات استباقية في مصر لكبت الأمة ولوقف مظاهرات ضد تهويد القدس حماس تطالب بسحب مبادرة السلام العربية ورفع الغطاء العربي عن المفاوضات واضاف خاطر أن كافة الوحدات ستقام على أراضي فلسطينية مصادرة من البلدات:بير نبالا،بدو وبيت إكسا،بيت حنينا وشعفاط، حزما، بيت ساحور، بيت جالا، جبل أبو غنيم وكذلك من الأحياء : الشيخ جراح وراس العامود وجميعها تقع في لواء القدس.
كما أكد أن "المخطط الذي ينشر لأول مرة والذي يعتبر من أخطر مشاريع التهويد التي يتم الكشف عنها بخصوص البلدة القديمة إلى غاية هذا اليوم"، موضحاً أن "هذا المشروع يتكون من أكثر من مرحلة كما جاء في مقدمته باللغة العبرية، والمجلد الأول منه (وهو الموجود بين أيدينا) يستهدف تهويد جميع شوارع وطرق وأزقة البلدة القديمة والبالغ عددها حسب المجلد (215) إضافة إلى (54) معلم أخر مشابه حسب المجلد ، المجموع (269)".
وأضاق "معلوم أن كل شارع أو زقاق يضم أحيانا عشرات المعالم، الأمر الذي يضعنا إمام مئات إن لم يكن الاف المعالم داخل البلدة القديمة" . ونوه خاطر الى أن هذا المشروع يطال العديد من الأماكن المقدسة للمسلمين وللمسيحيين على حد سواء.
وبين أن البدء بتنفيذ هذا المشروع سيؤدي إلى إغلاق شوارع وطرق وأزقة لفترات طويلة، وربما لا يعاد فتح العديد منها في حال اكتشاف أثار كما هو متوقع .
وشرح خاطر وبمساعدة الصور والمستندات والخرائط تفاصيل المشروع فقال :" كل معلم من هذه المعالم حسب المشروع له ملف خاص ومفصل يتضمن الملف إضافة إلى الاسم الحالي / الاسم باللغة العبرية، وصف الحالة ، تفاصيل التغييرات المطلوبة من أعمال حفر وهدم وخلع للبلاط او تكسية الجدران والأقواس بما يضمن اعادة البناء والترميم والتجميل والاضافة بما ينسجم مع الصورة التي يسعى اليها الاحتلال وليس الصورة التي كان عليها المعلم، وهو المقصود "بالتهويد".
وخلص إلى القول أن تمكين الاحتلال من البدء بتنفيذ هذا المشروع سيعني توجيه "ضربة قاضية" للبلدة القديمة للأسباب عدة، منها أنه يدخل ضمن هذا المشروع اعمال حفر جذرية تستهدف تغيير واستكمال البنى التحتية في الشوارع والازقة (مياه، صرف صحي ، كهرباء )الامر الذي سيؤدي الى الكشف عن العديد من الاثار وهو ما سيؤدي الى وضع اليد عليها واغلاق هذه الشوارع لفترات طويلة بموجب قانون الاثار لعام 1978م وقد تكون السبب الذي يبحث عنه الاحتلال .
إضافة إلى اغلاق شوارع وازقة وطرق سيؤدي الى تحويل حياة المقدسيين الى جحيم فوق الجحيم الذي يعيشونه، وهو ما يهدف الاحتلال من ورائه الى دفعهم الى الهجرة وترك بيوتهم ومدينتهم، والشروع في تنفيذ هذا المشروع سيؤدي الى تعقيد الحركة داخل البلدة القديمة الامر الذي سيؤدي الى مزيد من عزل المقدسات ومنع المصلين من مسلمين ومسيحيين من الوصول الى الاقصى والقيامة، وهو هدف استراتيجي للاحتلال.
وبين أن تنفيذ المشروع سيؤدي ايضا الى عزل اسواق البلدة القديمة، والامعان في اغلاقها وتخريبها بسبب الاشغال والاجراءات وطول فترات الاغلاق للشوارع.
وقال "إن خطورة تنفيذ هذا المشروع لا تكمن فقط في استبدال حجر بحجر او اثر باثر كما هو ظاهر ، بل هو مشروع اعمق من ذلك واخطر ، يهدف الى طمس الحضارة والثقافة والتاريخ والدين والانسان ...!! ".
وأضاف "نضع هذا الملف الخطير اليوم أمام القادة العرب والمسلمين والاحرار في العالم ..ليروا باعينهم ويلمسوا بايديهم حجم الخداع والكذب والتضليل الذي تمارسه سلطات الاحتلال ..ليس على الفلسطينيين وحدهم بل على العالم اجمع ابتداء من الولاياتالمتحدة والرباعية الدولية وانتهاء بجزر القمر، وعلى العالم ان لا يقف امام ما يقوله "الاسرائيليون" عن السلام لوسائل الاعلام ومندوبي السلام ،وانما عليهم ان ينظروا الى ما يفعلونه على الارض الى هذه المشاريع الى الجرائم الى الاستهتار الكامل بكل القرارات والالتزامات الدولية ".
فى الوقت الذى تصاعدت فيه ردود الفعل الدولية المنددة بقرار إسرائيل بناء 1600 وحدة استيطانية فى القدسالشرقية، كشفت مصادر فلسطينية النقاب عن مخطط صهيوني يستهدف تغيير واقع المدينة المقدسة المحتلة بتغيير مدخلها الرئيسى من باب العمود إلى باب الخليل.
ومع تصاعد مخططات الاستيطان الصهيونية فى الآونة الأخيرة، فقد اعتبرها المراقبون والمحللون وسيلة لإجهاض أى محاولات لإقامة دولة فلسطينية، خاصة بعد سيطرة اليمين الإسرائيلى المتطرف منفردا على الساحة السياسية الإسرائيلية.
وقال مسؤولون فى القدسالمحتلة للمركز الفلسطينى للإعلام على الإنترنت إن سلطات الاحتلال تنوى إقامة ساحة عامة فى ميدان عمر بن الخطاب فى باب الخليل تصل إلى شارع يافا، وتربط البلدة القديمة بالكامل مع القدس، ولهذا ستقوم بتغيير أبواب البلدة، «باب العمود» الذى أعلنت عن إغلاقه لمدة 30 شهراً.
ويساور القلق الفلسطينيين الذين يعيشون ويعملون فى البلدة القديمة بالقدس من احتمال اضطرارهم إلى الرحيل نهائيًّا عندما يغلق باب العمود عامين من أجل ما زعم الاحتلال أنه عمليات صيانة. وذكر تجارٌ فى منطقة باب العمود أن المشروع سيؤثر على الحركة التجارية فى المنطقة المحيطة بباب العمود؛ حيث سيؤدى إلى وقفٍ تامٍّ لحركة المشاة فى المكان.
وتأتى تلك الخطوة فى الوقت الذى أشارت فيه صحيفة «يديعوت أحرونوت» إلى أن المصادقة الاثنين الماضى على بناء 1600 وحدة سكنية فى حى «رامات شلومو» فى مدينة القدسالمحتلة تندرج تحت مشروع «القدس 2000» القاضى بتوسيع البناء «الاستيطانى» بشكلٍ أعمق فى القدسالمحتلة. وأضافت أن «المخطط يهدف أيضًا إلى جعل المقدسيين مجرد أقلية فى مدينة (يهودية) لا يتجاوز عددهم 12% من إجمالى السكان، واستقطاب مليون إسرائيلى للإقامة فى المدينة المقدسة».
مظاهرات بمصر
وقد شهدت مصر العديد من الدعوات إلي اعتبار اليوم الجمعة يوم الغضب من أجل مناصرة المسجد الأقصى وإعلان غضبة شعبية ضد خطوات الكيان الصهيوني بالاستيلاء علي المقدسات الإسلامية في مدينة القدس الشريف.
وقد دعا حزب العمل للجمعة الثالثة على التوالي جماهير الأمة في مصر لمظاهرة حاشدة بعد صلاة الجمعة بالجامع الأزهر الشريف؛ احتجاجًا على عمليات التهويد المتواصلة بحق المسجد الأقصى ومدينة القدس، وإعلانا لرفض موقف الحكام العرب المتخاذل تجاه ما يحدث في فلسطين، ومن أجل رفع الحصار عن غزة بعد مرور ألف يوم على حصارها، والمطالبة بفتح معبر رفح.
وطالب اتحاد شباب حزب العمل الأمة بانتفاضة شعبية للضغط على الكيان الصهيوني للتراجع عن مخططاته التهويدية، وللدفاع عن أولى القبلتين، وثالث الحرمين الشريفين. وأكد اتحاد شباب حزب العمل أنه من أجل الأقصى: ستنظم تظاهرة للتنديد بمحاولات الصهاينة لتهويد مدينة القدس، وللإعلان عن رفضها لموقف الحكام العرب المتخاذل تجاه ما يحدث في فلسطين وعلى رأسهم النظام المصري.
حملة اعتقالات
وشنت أجهزة الأمن المصرية قبل فجر الجمعة 12 مارس 2010، حملة اعتقالات ومداهمات في صفوف الإخوان المسلمين بعدد من المحافظات استباقا لوقفات ومظاهرات في محافظات مصر بعد صلاة الجمعة لنصرة المسجد الأقصى.
وأكد موقع الإخوان الرسمي أن من بين المعتقلين الأستاذ السيد نزيلي مسئول المكتب الإداري للإخوان بالجيزة ود. أمير بسام أحد قيادات الإخوان بمحافظة الشرقية.
مهرجان للأقصى بالأردن
كما أنهت الحركة الإسلامية بالأردن استعداداتها للمهرجان الحاشد الذي تقيمه بعد صلاة الجمعة بجانب مقام الصحابي أبي عبيدة الجراح في منطقة الأغوار؛ استنكارًا للاعتداءات الصهيونية على المقدسات في القدس والخليل وبيت لحم.
ويتحدث الدكتور همام سعيد المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين وحمزة منصور رئيس مجلس شورى حزب جبهة العمل الإسلامي في المهرجان الذي يحمل شعار "يا قدسنا قريبون منك اليوم وعلى أسوارك غدًا".
وأكد عايش أن الحركة الإسلامية ترغب في إيصال رسالة من على مشارف فلسطين مفادها بأن الأردنيين لن يسكتوا على تدنيس المقدسات، فضلاً عن حثِّ الحكومات العربية والإسلامية على تحمل مسئولياتها تجاه ما يجري في فلسطين من انتهاكٍ واضحٍ للمقدسات.
ووجَّهت الحركة الإسلامية الدعوة للأحزاب والنقابات ومؤسسات المجتمع المدني للمشاركة في المهرجان، كما رحَّبت بمشاركة وسائل الإعلام في تغطيته.
حماس تطالب بسحب "مبادرة السلام العربية"
وعن رد فعل حكومة حماس دعا الدكتور أحمد بحر، النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي الفلسطيني، سلطة "فتح" في رام الله إلى وقف المفاوضات المباشرة وغير المباشرة مع الكيان الصهيوني أياً كانت التسمية، بشكل تام وفوراً دون إبطاء، مؤكدا أن "عباس وفريقه السلطوي والتفاوضي يتحملون كامل المسؤولية أمام شعبنا الفلسطيني عن منح الصهاينة الغطاء السياسي لتصعيد وتيرة استيطانهم وجرائمهم بحق أرضنا وحقوقنا ومقدساتنا".
وقال بحر، في بيان صحفي صدر عنه الخميس (11-3) تلقى "المركز الفلسطيني للإعلام": "إننا ندعو الجامعة العربية بسحب مبادرة السلام العربية التي شكلت انهزاماً عربياً أمام العربدة والصلف الصهيوني"، مبيناً أن العرب والفلسطينيين لم يجنوا من ورائها إلا مزيداً من الذلة والوبال".
كما دعاها إلى "رفع الغطاء العربي الذي تم منحه مؤخراً لقرار استئناف المفاوضات عبر لجنة المتابعة العربية"، مشدداً على أن "الوضع الفلسطيني يمر في هذه الآونة بأخطر مراحله وأدق ظروفه على الإطلاق، وأن التهاون أو التقصير العربي ومجافاة التقدير السليم في تشخيص الأوضاع الفلسطينية ومدى الأخطار الإستراتيجية المحدقة بها، من شأنه أن يقود إلى الكارثة المحققة التي نحاول تفاديها قبل وقوعها، ويسمح للصهاينة بالتغول على كل المقدسات والمقدرات الفلسطينية، وفرض واقع استيطاني إحلالي يغير من طبيعة المعادلة الجغرافية والسكانية الحالية، بل ويهيئ لهم أرضية تصعيد الإرهاب والعدوان ضد أبناء شعبنا وخصوصا في قطاع غزة المحاصر"، كما قال.