بدأ الاردن يوم الخميس محاكمة مدير المخابرات العامة الاسبق الفريق محمد الذهبي في اتهامات بالكسب غير المشروع في قضية تأتي في اطار حملة ضد الفساد بعد احتجاجات شعبية.ونفى الذهبي الذي شغل منصب مدير المخابرات العامة في الفترة من 2005 الى 2009 التهم الموجهة اليه وهي غسل الاموال والاختلاس وجنحة استغلال الوظيفة اضافة الى غسل الاموال المتحصلة من جرائم.وتصل العقوبة القصوى لهذه الجرائم الى السجن المؤبد.وهذه المحاكمة لم يسبق لها مثيل في بلد نادرا ما حوكم فيه أو سجن مسؤولون كبار. وكانت معظم مثل هذه المحاكمات تجري أمام محاكم عسكرية أو محاكم خاصة تتجاوز السلطة القضائية وتنتقدها جماعات مدافعة عن حقوق الانسان باعتبارها غير دستورية.وقال مؤيدو الذهبي ان إدانته ستثبت انه استخدم ككبش فداء سياسي.وفي قضية تسلط الضوء على الفساد في مجتمع المخابرات في هذا البلد قال ممثل النيابة ان ثروة الذهبي قفزت أربعة اضعاف خلال السنوات التي أمضاها في منصبه ووصلت الى نحو 40 مليون دولار بحلول نهاية 2011 . وأضاف ان هذه الاموال أودعت في عدة حسابات بالعملة الاجنبية في بنك محلي بارز.وقال مدعي عام عمان نذير شحادة ان التحقيقات وجدت أدلة تمثلت في شيكات باسم الذهبي تبين انه حصل على 500 الف دينار (705000 دولار) من مشروع لوزارة الداخلية في عام 2007 لتركيب معدات للانتخابات البرلمانية.وقال شحادة للمحكمة ان الذهبي ابتز رجال اعمال عراقيين وحصل منهم على أموال ومزايا مقابل تصاريح امنية يحتاجون اليها للقيام بأعمال في المملكة. وقال ممثل الادعاء ان الذهبي استخدم اموال جهاز المخابرات لتصميم قصر فخم والحصول على رشا من مقاولين.وقال شحادة للمحكمة في قصر العدل في عمان ان الذهبي استثمر عدة ملايين من الدولارات في العديد من صناديق الاستثمار الغربية العالمية عن طريق البنك الذي يتعامل معه في محاولة لاضفاء الشرعية على ودائع حصل عليها من خلال استغلال سلطته.