أعلنت وزارة العدل الأمريكية اليوم الاثنين، توجيه اتهامات ضد أربعة مواطنين صينيين , ثلاثة منهم عملاء حكوميون , بسبب حملة القرصنة المزعومة التى تدعمها دولة الصين . والمواطنون الأربعة متهمون بسرقة الملكية الفكرية في مجموعة من القطاعات - من الطيران التجاري والدفاع إلى البحوث الطبية - على مدى عدة سنوات. تشمل الأهداف، وفقا للاتهامات، مجموعة واسعة من المؤسسات. وعلى سبيل المثال، تعرضت جامعات في كاليفورنيا وبنسلفانيا وتكساس، من بين جامعات أخرى، لمحاولات قرصنة، فضلا عن شركة مقاولات تعمل بالدفاع الأمريكي وشركة كيماويات سويسرية. أدانت الولاياتالمتحدة مدعومة بحلفائها من دول حلف شمال الأطلسي (الناتو) والاتحاد الأوروبي اليوم الاثنين، سلسلة من الهجمات الإلكترونية التي تردد أنها نفذت بناء على طلب من الصين، ولا سيما اختراق خوادم "مايكروسوفت إكستشينج" في وقت سابق من هذا العام. ومكنت الهجمات القراصنة من الوصول إلى شبكات الكمبيوتر في جميع أنحاء العالم عبر خوادم "مايكروسوفت إكستشينج" ، ويقدر أنها أثرت على أكثر من ربع مليون من الخوادم في جميع أنحاء العالم. ذكر بيان لوزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن أن معظم الضحايا كانوا من القطاع الخاص . وقال البيان إن وزارة أمن الدولة الصينية "عززت نظاما بيئيا من القراصنة المتعاقدين الجنائيين الذين ينفذون الأنشطة التي ترعاها الدولة والجرائم السيبرانية لتحقيق مكاسب مالية خاصة بهم". كما أصدر الناتو وبريطانيا وكندا والاتحاد الأوروبي بيانات حول اختراق خوادم "مايكروسوفت إكستشينج". وذكر الاتحاد الأوروبي في وقت سابق أن الهجمات السيبرانية التي انطلقت من الصين اخترقت خادم "مايكروسوفت إكستشينج"، لتؤثر بذلك على الآلاف من أجهزة الكمبيوتر والشبكات حول العالم. ونقلت وكالة بلومبرج للأنباء عن الممثل الأعلى للسياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل القول في بيان اليوم الإثنين: "لقد رصدنا أنشطة سيبرانية خبيثة ذات آثار كبيرة استهدفت المؤسسات الحكومية والمنظمات السياسية في الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء وكذلك الصناعات الأوروبية الرئيسية". قال إن الهجوم "أثر بشدة على اقتصادنا وأمننا وديمقراطيتنا ومجتمعنا بشكل عام". أشار البيان إلى أن الأنشطة مرتبطة بجماعتي القرصنة الإلكترونية "أدفانسد برسيستانت ثريت 40" و"أدفانسد برسيستانت ثريت 31". يتنبى الرئيس الأمريكي جو بايدن نهجا صارما ضد الصين منذ توليه منصبه. وكانت إدارة بايدن قد فرضت عقوبات على روسيا في الماضي بسبب هجمات القراصنة.