انتقدت "سيئول" بشدة قرار اليابان تصريف مياه ملوثة إلى البحر من محطة فوكوشيما النووية المعطلة حيث كشفت وزارة الخارجية الكورية الجنوبية بأنها أبلغت مبعوث المناخ الأمريكي، جون كيري، قلقها من اتخاذ اليابان تلك الخطوة واكدت الوزارة بأن وزير الخارجية، تشونج إيوي يونج، سعى لحشد الدعم لاحتجاج بلاده على خطة فوكوشيما، في اجتماع عشاء مع كيري. فبموجب هذه الخطة سيتم تصريف أكثر من مليون طن من المياه الملوثة من المحطة، التي دمرها زلزال وموجات مد عاتية (تسونامي) عام 2011 ، إلى البحر القريب، قبالة الساحل الشرقي لليابان. وعلى خلفية تلك القرارات استدعت وزارة خارجية كوريا الجنوبية السفير الياباني، كما أمر الرئيس الكوري الجنوبي، مون جيه-إن، المسؤولين ببحث إمكانية تقديم التماس إلى محكمة دولية. حيث اكدت الوزارة في بيانها إن "الوزير تشونج نقل مخاوف حكومتنا وشعبنا الجادة بشأن قرار اليابان، وطلب من الجانب الأمريكي الاهتمام والتعاون حتى تقدم اليابان المعلومات بطريقة أكثر شفافية وسرعة". من جانبة قال المبعوث الأمريكي جون كيري في مائدة مستديرة لوسائل الإعلام اليوم الأحد إن طوكيو اتخذت القرار بطريقة شفافة وستواصل اتباع الإجراءات اللازمة. وأضاف "ان الولاياتالمتحدة واثقة من أن حكومة اليابان تجري مشاورات كاملة للغاية مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية". كما قال كيري: "لقد وضعت الوكالة الدولية للطاقة الذرية عملية صارمة للغاية، وأنا أعرف أن اليابان قد درست جميع الخيارات والآثار، وكانت شفافة للغاية بشأن القرار والعملية". وأكد وزير الخارجية الأمريكية السابق (كيري) أن واشنطن ستراقب عن كثب تنفيذ اليابان للخطة، مثل كل الدول، " للتأكد من عدم وجود تهديد للصحة العامة".
