وعلي أثر خطاكم من هنا سوف يتحدد المستقبل ، ويتقرر مصير وطنكم العربي سواء في قوته الذاتية ، أو في مكانته بين أوطان غيركم من الشعوب(خطاب الرئيس جمال عبدالناصر في المؤتمر العام للإتحاد القومي 9/يوليو/1960م)قرأت بصحيفة الأهرام المصرية بعددها الصادربتاريخ(29/مارس/2012م) خبر مفاده : أن اللجنة العليا لإنتخابات الرئاسة تفحص أوراق المرشحين للتأكد من صحتها ، خاصة بالإقرارات التي يقدمها المرشح بأنه مصري من أبوين مصريين ، وغير متزوج من أجنبية ، ومن حق اللجنة العليا إستبعاد أي مرشح يثبت عدم صحة الإقرارات المقدمة منه ، وإحالته الي النيابة العامة للتحقيق معه ، تمهيدا لمحاكمته بتهمة التزوير بأوراق رسمية ..وإنه لأمرإنساني بحت لا تدركه العقول إنما تدركه القلوب .. من أن الإنسان يجب أن يكون حرا في إختياراته كلها ليتحمل مسئوليتها وآثارها وعواقبها وبالأخص عند الزواج والمصاهرة ، ولما كان الإنسان يتمتع بإرادة الإختيار فهو لا يشبه الحيوان في هذا الشأن ..لذا فالأسباب التي تقيد زواجه لا ينبغي أن تكون متصلة بأسباب أنانية أو عنصرية بأي حال من الأحوال ، كي لا يكون المرء ميالا للتطرف لبني وطنه ويحتقر ما سواهم ، وأيضا لأننا بزمن إرتقاء الأمم بتركيبتها السكانية نتيجة إتساع دائرة العلوم والإكتشافات والتكنولوجيا ، فالإسهاب في بيان المنافع التي يجنيها البشر من الزواج لا تحصي ، ولذلك يوجد العديد من ملوك ورؤساء الدول بالعالم المتزوجين من جنسيات أخري .وإنه لمدهش قراءة خبر من هذا النوع بدولة كمصر لها ريادة قومية عربية ، وثقل دولي مؤثر ذا أبعاد عالمية ، وموقع جغرافي رائع لم يعزلها عن غيرها من الدول ، وتاريخ عريق يكتظ بأحداث جعلتها تختلط بالأمم الكثيرة ذات الحضارات والأديان واللغات والثقافات المختلفة !!!