ساهمت جمعية الفيروز بمحافظة شمال سيناء في تأهيل جيل من الفتيات لإنتاج مفردات التراث السيناوي، وذلك بتنفيذ برامج تدريبية متعددة اكتسبن من خلالها خبرات ومعارف قادتهن إلى تحقيق هذا النجاح . من جانبها، قالت أمانى غريب مدير جمعية الفيروز، إن هناك نحو 20 ألف سيدة وفتاة من سيناء يعملن فى الحرف اليدوية على مستوى المحافظة، وينتجن منتجات قادرة على المنافسة فى الأسواق العالمية. وأوضحت، أن هناك برامج تدريبية تتم بمقر الجمعية، وفرع أكاديمية البحث العلمى التطبيقى بالعريش، حيث يحصل 40% من إجمالى المستفيدين، وعددهم 285 فردا على مشروعات تقدم كمنح من الجمعية، وهى المرحلة الثانية من المشروع، والتي تتضمن تطبيقات الهاتف المحمول والتسويق الإلكترونى والتنجيد للستائر وصناعة الجلود. وقالت إن المشكلة الأساسية التي تواجه الحرف اليدوية والتطريز فى سيناء هي عدم توافر الخامات التي تتيح امكانية التواصل في إنتاج المشغولات اليدوية التر تناسب الأذواق الأوربية. من بين المتدربات، آلاء مصطفي الشابوري، وهي فتاة من مدينة العريش شمال سيناء ، تعلم فن التطريز والخياطة بعد حصولها علي برنامج تدريبي في مجال التفصيل و الخياطة والتطريز . أكدت آلاء أنها حصلت على دورة تدريبية عن طريق جمعية الفيروز، حاولت خلالها أن تتعلم كل صغيرة وكبيرة في هذا المجال، خاصة أنها تحب هذا المجال كثيرا، وقالت إنها بعد أن تخطت البرنامج التدريبي وتعلمت طريقة الرسم علي الباترون. وتمكنت الفتاة " الاء " من فتح مشروع صغير مستقل لوحدها باسم اللؤلؤه خلف مستشفي سينا التخصصي وطموحها أن يكون لديها مصنع ملابس لخدمة أبناء مدينة العريش وشمال سيناء كلها. وتخطت طموحها هذا الحلم، بإنتاج متميز يغزو مختلف محافظات مصر والدول العربية والأوربية، وذلك في إطار سعيها المستمر للحفاظ على التراث السيناوي الأصيل. ونجحت آلاء، في إنتاج بعض النماذج التي تمثل مفردات رئيسية للتراث السيناوي، ولم يفوتها أن تنتج كمامات في زمن كورونا مصنوعة من الخيوط والاصواف التي تحمل صيغة التراث السيناوي.