إن حظي كدقيق فوق شوك بعثروه..ثم قالوا لحفاة يوم ريح اجمعوه, لم أجد غير هذه الكلمات المتشائمة لكي اصف بها جمعية رجال الإعمال المصريين في الرياض هذه الجمعية التي تمر بلحظات فشل وانكسار لعدم فهم العمل الجماعي و التطوعي الذي يخلق ملكات الابتكار والانجاز .نسعد كثيرا عندما ينجح تجمع مصري في الخارج ,حيث يعكس النجاح أشياء كثيرة جميلة ,وتوجد تجمعات مصرية في أوروبا وأمريكا وفي كل مواقع الجالية المصرية حول العالم وحققت بصمات نجاح واضحة وهذا لمسناه في 27 يوليو الماضي في مؤتمر المصريين في الخارج الذي عقد في القاهرة وأشرفت على تنظيمه وزيرة القوى العاملة عائشة عبد الهادي , وافتتحه رئيس الوزراء أحمد نظيف وينتظم هذا العام في نفس الموعد عاصمة السياحة العربية الإسكندرية مع شباب الجيل الثاني من المصريين في الخارج .لكن جمعية الرياض التي تتأرجح مكانها منذ 5 سنوات تمر بلحظات فارقة تحتاج للتدخل لإصلاح مايمكن إصلاحه .وابسط بنود الإصلاح تواجد رئيس مجلس الإدارة ورأب التصدعات والانشقاقات في الجمعية تحت قيادة تستطيع جمعهم, ومايحدث في جمعية رحال الإعمال الرياض الرئيس غائب في القاهرة ,والأعضاء منشغلون بعيدا عن وجود القيادة كل على هواه .وقبل أيام علمت أن بعض من أعضاء الجمعية العمومية فاض بهم الكيل من مسيرة الجمعية وكتبوا للعديد من المسؤلين في السفارة والخارجية ووصل الأمر إلى السفير محمد عبد الحكم الذي حاول جاهدا في أول مايو عندما زار الرياض , إن يلم الشمل خاصة أن ملف الجمعية انتقل مؤقتا للإشراف تحت مظلة السفارة بدلا من القنصلية ,خاصة بعد إن أفرزت الانتخابات الأخيرة لاختيار مجلس إدارة من سبعة انشقاقا واضحا ,حيث أن المجلس منقسم 4إلى3 و في حالة تواجد الرئيس لفترات طويلة في القاهرة يصبح أمر عقد مجلس الإدارة احد المستحيلات .والدليل عقد اجتماع يتيم ووحيد منذ 25 فبراير الماضي .وبعيدا عن الإعلام والصحافة وإمام حالة التخبط التي تعيشها الجمعية ومع إلحاح الأعضاء رجال الإعمال, التقي جمع من رجال الإعمال في احد الفنادق بالطبع لم يعجب اللقاء البعض منهم وليس هذا هو المهم.أما المهم وهو ما جعلني اكتب عن هذه الجمعية التي ليس لها بصمة حتي اليوم في أواسط الجالية رغم الأداء الاجتماعي المميز لبعض رجال الإعمال المصريين في المساعدات الإنسانية والمسؤولية الاجتماعية لهم والمتمثل في صندوق الأزمات والتعاون في دعم المكتب الثقافي المصري حيث بادر مجموعة استطاعت أن تقدم دعما ومجهودا يقترب من 350 ألف ريال سعودي .ويقومون بود برعاية كثير من نشاطات الجالية والمركز .في هذا اللقاء جاء احدهم يحمل بيانا موقع من رئيس الجمعية يتهم الإعلام المصري ب الماجوروهنا ارفع لنقيب الصحفيين الكاتب الكبير الأستاذ مكرم محمد أحمد البيان واعتبر هذه أيضا رسالة إلى المجلس الأعلى للصحافة ورئيسه الأستاذ صفوت الشريف كيف يسمي رئيس جمعية رجال الإعمال المصريين إعلام مصر قومي او مستقل بالمأجور؟وللعلم جميع الصحف القومية تتناول أخبار الجمعية .هذا البيان الذي وقعه رئيس الجمعية ومعه 3 من الأعضاء بالمناسبة كان موجودا بمصر- يتهم الإعلام بهذه الكلمة الغير مسؤلة بالرغم من انه كما علمت يسعي للتقدم للانتخابات البرلمانية القادمة في احد دوائر الدقهلية كيف يتهم الإعلام المصري بالماجور وهو الذي طلب من الإعلام إن ينشر أخبار نجاحه .السؤال ألان من كتب هذا البيان الركيك الغائب عن اللغة العربية والتحضر الخطابي في تناوله الإعلام المصري حكومي او غير حكومي مستقل آو خاص انه في النهاية إعلام مصر .وإذا كان الرجل الذي يسعي للوصول إلى قيادات الحزب الوطني ويقف على أبوابهم في القاهرةوالدقهلية ,لكي يتم اختياره مرشحا تحت مظلة الحزب يصف الإعلام بذلك هل هو فوق القانون وفوق الصحافة ,ابن مين في مصر؟وإذا كان الرجل الذي يسعي كل يوم للبحث عن كوبرى ليصل به إلى أمين التنظيم المهندس احمد عز يصف الإعلام بهذه الصفة الوقحة السؤال ماذا سيقول ويفعل عندما يحصل على الحصانة ؟.سؤال أضعه أمام الأمين العام للحزب الوطني الديمقراطي ,الأستاذ صفوت الشريف وأمام السيد نقيب الصحفيين المصريين الكاتب الكبير الأستاذ مكرم محمد احمد والى كل أعضاء مجلس النقابة والأسرة الصحفية المصرية .والصورة أمام القراء واضحة هل مثل هؤلاء يحق لهم أن يمثلوا مصر في برلمانها فكفانا قورة واحد ,وقد تعمدت إلا أتحدث عن رئيس الجمعية بالاسم لان ما يهمني ما جاء في بيان يحمل توقيعه ضد الصحافة فما بالك إذا حمل الحصانة , ولن أتحدث عن حديثه الدائم عن علاقاته القوية وارتباطاته الأمنية والحزبية واستخدامه لأسماء مهمة في الحزب والحكومة,والحقيقة قبل الكتابة تحدثت مع صديقه الذي قدمه لي قبل سنوات ,وحاول أن يؤكد معلومة انه خارج الرياض .المطلوب ألان من موقعي هذا البيان توضيح المقصود بالإعلام المأجور ومن دفع ولمن؟ مجرد أسئلة تحتاج إلى بيان يصدر عن رئيس الجمعية يخلي مسؤليته ويحاسب من وقع نيابة عنه واطلع عليه عدد غير قليل ؛حيث أن البيان وزع في اجتماع لم تحضره الصحافة و الإعلام وللحديث بقية, فقصة الرئيس ومن وقع البيان والجمعية لم تنته.,حيث إن الانشقاقات مستمرة !!!