أكد د. نبيل شعث عضو الللجنة المركزية لحركة فتح مفوض العلاقات الخارجية في الحركة ضرورة مواصلة الجهود المصرية والعربية من أجل تحقيق المصالحة الوطنية بين الفصائل الفلسطينية قبل عقد القمة العربية في ليبيا مارس المقبل .وقال في تصريحات صحفية عقب مباحثاته مساء اليوم مع عمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية : إنه إذا لم يتم التوقيع على الورقة المصرية سيسيطر موضوع المصالحة على أعمال القمة وسنترك القضايا الجوهرية كالاحتلال الاسرائيلي والحصار والقدس والذهاب بالقضية إلى مجلس الأمن ، أما إذا وقعنا على المصالحة فسنكون يدا واحدة وسيكون هناك قرار داعم من القمة العربية لنا سواء بالنسبة لإعادة إطلاق المفاوضات أو رفع الحصار وبالتالي توفير الدعم السياسي للقضية الفلسطينية .وحول زيارته وكوادر حركة فتح إلى قطاع غزة ولقائهم مع اسماعيل هنية رئيس الحكومة المقالة وقيادات حركة حماس في غزة قال شعث ان زيارتي لغزة ليست استجداءاً لأنه لقاء بين أشقاء بينهم مجرد خلافات ثانوية ، فأنا أفاوض الإسرائيليين ...وهم أعدائي وبيني وبينهم تناقض جوهري فلماذا لا اتفاوض مع اشقائي ، كاشفا عن حماس وعدت بإتخاذ إجراءات إيجابية تجاه حركة فتح لإعادة بناء الثقة وكذلك حركة فتح ستقوم بنفس الشيء .وقال شعث إن حركة حماس هم إخوان لنا والتناقض بيننا ثانوي ، فكيف لا أتحدث معهم ، ومن يسمي هذا استجداء فهو ساذج لأننا أخوة سواء في حركة حماس أو فتح والمصالحة حتمية بيننا، مهما طال الزمن.وردا على سؤال عما إذا كانت زيارته إلى منزل إسماعيل هنيه رئيس وزراء الحكومة الفلسطينية المقالة قد أزعجت قيادات فتح والرئيس الفلسطيني محمود عباس ، قال شعث إن الرئيس أبو مازن بعد أن شرحت له التفاصيل تفهم الموقف تماما حيث أنني زرت إسماعيل هنية في بيته كأحد قيادات حركة حماس ووفق شروطي ، ورفضت زيارته في مكتبه كرئيس للوزراء ، ولم أضع خلفي في المؤتمر الصحفي ، أنا وخليل الحية القيادي بحماس أي شعارات تشير إلى حكومة حماس في غزة ، وكل هذه اللقاءات كنت حريصا خلالها على أن تجري في إطار فصائلي .وقال إن حركتي فتح وحماس ستقومان خلال الأيام القليلة القادمة بإجراءات أحادية الجانب من شأنها تعزيز الثقة بين الجانبين ، حيث وعدت حركة حماس بالإفراج عن المعتقلين ، وإعادة فتح بعض مقار مؤسسات حركة فتح في قطاع غزة ، فيما قامت حركة فتح ممثلة في السلطة الفلسطينية بدفع تكلفة وقود محطة الكهرباء بغزة حيث أن هذه المحطة تفيد الشعب الفلسطيني في غزة برمته.وقال إنني أطلعت الأمين العام للجامعة العربية والأخوة المصريين على كافة التفاصيل ، ونتائج لقاءاته هناك وأعربوا عن سعادتهم البالغة بهذا التطور في موقف حركة حماس الداخل وسوف ألتقي يوم الخميس القادم بالوزير أحمد أبو الغيط والوزير عمر سليمان لإطلاعهم على كافة التفاصيل .وقال إن حركة حماس على استعداد لتوقيع وثيقة الوفاق والمصالحة الوطنية التي أعدتها مصر بصورتها الحالية ، ولكنهم طلبوا بعض الضمانات من مصر وقد وعدت مصر بأخذ كل تحفظات الفصائل الفلسطينية في الاعتبار ولكن بعض التوقيع .و ردا على سؤال عما إذا كان يتوقع تحقيق المصالحة قريبا ، قال : لقد أكدت سابقا أن حماس الداخل لديها الرغبة الصادقة في المصالحة ، وهذا مالمسته على أرض الواقع ، بعكس موقف حماس في الخارج ، وهذا ما أغضب بعض القيادات في حماس ، ولا أريد أن أوقع بين الطرفين ، ولكن أحب أن أوضح الحقائق للشعب الفلسطيني .وكشف د.شعث أنه قام بزيارة بيته في قطاع غزة ، وقال إن البيت تعرض للنهب والتدمير ، ولكن الممتلكات الشخصية يمكن أن يعاد بناؤها لكن الأهم بناء الوطن واستعادة الوفاق الوطني بين الفلسطينيين.