غزة: يلتقى عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" الفلسطينية نبيل شعث اليوم الخميس عدد من قادة حركة "حماس" وحركة "الجهاد الإسلامي" الفلسطينيتين في قطاع غزة. وكان شعث وقد التقى أمس الأربعاء عقب وصوله إلى قطاع غزة للمرة الأول منذ ثلاث سنوات عدد من قادة حركة "حماس" وتباحث معهم حول المصالحة الفلسطينية بين الحركتين. ونقلت قناة "العربية" الإخبارية عن القيادي بحركة "حماس" خليل الحية قوله "إن اللقاء الذي انعقد بغزة ناقش قضية المصالحة الوطنية الفلسطينية لكنه لم يسفر عن نتائج مَلموسة". وأكد الحية أن هذا الاجتماع هو بداية لسلسلة اجتماعات بين القيادات الفلسطينية لإنهاء حالة الانقسام، منوهًا إلى أن شعث سيعقد خلال اليوم الخميس اجتماع آخر يضم عدد أوسع من القيادات ب"حماس" والفصائل الفلسطينية الأخرى. وأعرب الحية في مؤتمر صحفي عقب الاجتماع عن تطلعه إلى أن تسفر هذه اللقاءات عن الذهاب إلى القاهرة لتوقيع اتفاقية المصالحة الوطنية الفلسطينية ، مؤكدا أن اجتماع الأمس يمكن البناء عليه". من جهته نفى شعث ما رددته بعض وسائل الأعلام عن نيته مغادرة قطاع غزة اليوم ، موضحًا أنه سيظل بالقطاع إلى الغد الجمعة مشيرً إلى أنه سيستأنف لقاءاته مع قادة الفصائل الفلسطينية بالقطاع لإنهاء الانقسام الذي يؤثر سلبًا على الوضع التفاوضي للسلطة الفلسطينية مع الجانب الإسرائيلي. وقال شعث إن هذه الزيارة تأتي بتكليف من رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس. وفي تصريحات لراديو "سوا" الأمريكي قال شعث لدى وصوله قطاع غزة عبر معبر بيت حانون (ايريز) "هذه الزيارة تأتي بعد أن لمست قيادة فتح إشارات إيجابية من حركة حماس للتوقيع على ورقة المصالحة المصرية، وبهدف حث الحركة على هذا الأمر". وأعرب شعث عن أمله في أن "تخلق زيارته إلى غزة مناخا أفضل لتشجيع الأخوة في حماس على المضي قدما لتوقيع الورقة المصرية وأن يتم بعدها التنفيذ بالتوافق والشراكة" مضيفا "سأحاول بكل جهدي وسأكون سعيدا إذا تحقق ذلك". وقال إنه على اتصال مع مسئولي "حماس" وكافة التنظيمات الفلسطينية نافيا أن يكون قد حصل على إذن مسبق من حماس لزيارة غزة. وأضاف: "سألتقي كل من يريد مقابلتي ليس على حركتى أى قيد أن التقي مع أحد" مشيرا إلى أن زيارته "تأتي في إطار قرار اللجنة المركزية لفتح بزيارة غزة". من جهتها أكدت الحكومة المقالة في غزة التي تديرها "حماس" في بيان لها "على ضرورة إنجاز ملف المصالحة باعتباره خيارا وطنيا لإنهاء حالة الانقسام الضارة بشعبنا". وأضافت أن الحركة "تعلن عدم ممانعتها لحضور قادة فتح إلى قطاع غزة طالما ذلك في سياق تكريس وحدة الشعب الفلسطيني والبحث في المصالحة الوطنية". وقال رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة إسماعيل هنية في تصريحات للصحفيين إن ثمة "إجراءات عملية في موضوع المصالحة الوطنية بين حماس وفتح برعاية مصر". وكانت مصر قد أرجأت مرتين الموعد المقرر لتوقيع اتفاق المصالحة الفلسطينية في القاهرة بسبب استمرار الخلافات بين حركة "حماس" التي تسيطر على قطاع غزة وحركة "فتح" التي يترأسها رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس. وتنص المبادرة المصرية على إجراء انتخابات تشريعية ورئاسية فلسطينية في منتصف عام 2010، وتعزيز القوى الأمنية الفلسطينية بإشراف القاهرة، وقيام فتح وحماس بالإفراج عن جميع المعتقلين في الضفة الغربية وقطاع غزة.