تحت رعاية المهندس حسين بركات رئيس الاتحاد الدولى لتنمية المجتمع ومكافحة الفقر والجهلعقد مؤتمر دولى بنقابة الصحفيين تحت عنوانالتحديات التى تواجه مصر فى الاوقات الحالية وسبل النهوض ودعم الثورات العربية متزامنا مع المؤتمر الدولى الذى يعقد فى فيينا فى نفس التوقيت والذى تم نقله للحضور عن طريق البث المباشر، وجاء ذلك وسط حشد جماهيرى من رجال الإقتصاد ورجال الاعمال وعدد من السياسيين والشخصيات العامة بالاضافة الى العديد من الاعلاميين والصحفيين.تحدث فى بداية المؤتمر الدكتور مصطفى السعيد وزير الاقتصاد الاسبق والذى اكد على مايواجه الاقتصاد المصرى من صعوبات لايمكن التقليل منها مشيرا الى الصعوبات الماليه والنقدية والمتمثلة فى ضعف شديد فى السيولة النقدية .واضاف السعيد ان اسباب الصعوبات الماليه فى مصر هو العجز القائم فى الموازنة العامة وزياده هذا العجز ما اصاب الموارد من جفاف فى مجالات بعينها مثل السياحة والتصدير والاستثمار .واشار وزير الاقتصاد الاسبق لكى نقلل من العجز فى السيولة النقدية يجب الحصول عليها من مدخرات السوق المصرى المحلى والودائع البنكية موضحا ان ما ادت اليه الاوضاع السياسية بعد ثورة 25 يناير من وجود حالة قلق لدى المستثمرين وبالتالى توقف الاموال السائلة المتواجده فى البورصة .واكد السعيد ان خروج اموال المستثمرين عقب ثورة 25 يناير اضعف البنك المركزى مما يزيد من الصعوبات . ووضح السعيد ان بوادر ضعف الاقتصاد المصرى كانت قائمة قبل الثورة ومنذ الازمة المالية العالمية 2008 واشار الى ان مايحدث من ضعف نشاهده الان يرجع الى اسباب سياسية فى المقام الاول وظاهرة الاعتصامات والاحتجاجات التى تشل قطاع كبير من الدولة والتى اثرت على عجلة الانتاج .وقال السعيد ايضا ان القوى الثورية والاحزاب التى لم تتفق مع الاخر وتتصارع من اجل المناصب هى سبب ايضا فى ضعف الاقتصاد المصرى لعدم توفير جو ملائم يسمح بالاستثمار او العمل على النهوض به .ومن جانبه تحدث بالارقام المحلل الاقتصادى محمود ابو الوفا استاذ جامعى وقال انه يوجد فى مصر 20 مليون مواطن تحت خط الفقر والبطاله التى ارتفعت معدلتها بصورة مخيفه حيث وصل عدد العاطلين فى مصر 30% بالاضافة للمساحات المستخدمة من مساحة مصر من 6 الى 8% وباقى المساحة مهدرة قائلا : اننا نمتلك موارد تجعل من بلدنا فى مقدمة الدول المرتفعه فى دخل الفرد او ذات التنمية الاقتصادية .مشيرا الى قناة السويس والمدن التى تقع حولها سويس بورسعيد الموانى المصرية واصفا الموانى التى تقع فى القارات المجاورة تبنى اقتصاد من هذه الموارد مثل دبى هونج كونج ، واختتم الخبير الاقتصادى كلمته بمناشدةالمنظومة السياسية بنشر فقه الاختلاف فى السياسية لصالح الوطن.ثم تحدث د. حسين هريدى مساعد وزير الخارجية سابق عن الرأس مالية الدولية فى اطار الحديث عن النظام الاقتصادى الامثل لمصر فى السنوات القادمة قال: ان الاقتصاد المصرى فى اخر 10 سنوات قد حقق معدلات نمو لابأس بها والان يعانى مشيرا الى ان فى داخل الاقتصاد المصرى فرص كبيرة للوصول وعلى الدولة استخدام القطاع الخاص من اجل ان نصل لمرحلة الانطلاق الاقتصادى ضاربا مثال الاقتصاد التركى و الماليزى،وقال هريدى علينا ان نجد النظام المناسب للواقع الاقتصادى المصرى شارحا الاقتصاد المصرى من عهد محمد على منتهيا بالانفتاح الاستهلاكى عام 74 .ومن جانبه بدأ السفير احمد ابراهيم سفير ليبيا فى مصر السابق بتحيه لشهداء ثورات الربيع العربى من تونس ومصر وليبيا واليمن وسوريا الذين ناضلوا من اجل حرية شعوبهم من انظمة صنعت جدار عازل بين البلاد والتقدم مشيرا الى ان ثورات الربيع العربى سوف تفتح افاق جديدة للتواصل ولنتيح فرص نأخد بها مكاننا الصحيح بين الدول،ودعى السفير الليبى بضرورة تكاتف جميع القوى السياسية فى مصر من اجل الحفاظ على ارواح الشهداء.حول دور البنوك المصرية فى حل الازمة الاقتصادية التى تواجهها مصر حاليا قالت الخبيرة الاقتصادية بسنت فهمى ان الجهاز المصرفى فى اى دولة فى العالم يعد العمود الفقرى للتمويل كما انه لايعمل من فراغ بل يتأثر بالظروف المحلية والاقليمية والعالمية التى تمر بها الدولة .لاقته : الى ان البنوك المصرية تعمل حاليا على 3 محاور اساسية اولها اعاده هيكلة القطاعات التى بها عجز سوا قطاع السياحة او الصناعه او الزراعه او غيرها من القطاعات . بالاضافى الى ان اتعمل البنوك حاليا الى اتباع اتجاه التمويل متناهى الصغر والصغير حيث ان التمويل متناهى الصغر يشكل نحو 95%من اقتصاد الولاياتالمتحده اما المحور الثالث فيتضمن اعاده النظر فى السياسة النقضية فى مصر واستطردت ان الاقتصاد الاسلامى علم يدرس وليس مجرد اقتصاد دينى حيث نستطيع من خلاله تحقيق العدالة الاجتماعية كما انه لايسعى الى انشاء مشروعات ضد تلوث البيئة او تتعارض مع حقوق الانسان . مشدده على ضرورة السماح باعطاء تراخيص لانشاء البنوك الاسلامية من خلال تعديل 14 بند تشريعى من جانب اعضاء مجلس الشعب .فى حين ذكر فتحى عبد الوهاب رجل اعمال ومنسق المؤتمر بين القاهرة وفيينا ان المهندس بركات دعى الى اقامة مؤتمر عالمى بالنمسا متزامنا مع مصر بعد ان قام بحشد عدد كبير من رجال الاعمال وصفوة رجال الاقتصاد بدول الاتحاد الاوروبى من اجل المساهمة فى اخراج مصر بطريقه فعلية من ازمتها الاقتصادية التى تتفاقم يوما بعد يوم دون ايجاد حل فعلى يساهم فى حل ازمتها الاقتصادية بعودة عجلة الانتاج.