قالت قناة النهار التلفزيونية الخاصة اليوم الثلاثاء، إن رئيس الوزراء الجزائري السابق أحمد أويحيى مثل أمام محكمة للإدلاء بشهادته في قضية فساد. وأويحيى أحد مجموعة من الشخصيات القوية بينهم وزير المالية والعديد من أفراد النخبة يواجهون تحقيقات قضائية منذ الاحتجاجات الحاشدة التي أرغمت الرئيس عبد العزيز بوتفليقة على الاستقالة. وطالب عشرات المحتجين الذين تجمعوا قرب المحكمة في لافتة مرفوعة باحتجاز أويحيى. وقال التلفزيون الرسمي أمس الاثنين إن وزير المالية محمد لوكال وهو محافظ سابق للبنك المركزي مثل أمام المحكمة في إطار تحقيق بشأن تبديد المال العام وامتيازات غير مشروعة. وكان بوتفليقة قد أسند للوكال منصب وزير المالية الشهر الماضي فقط. وتموج شوارع الجزائر بالمظاهرات منذ فبراير للدعوة إلى الإطاحة ببوتفليقة وعزل النخبة السياسية التي هيمنت على السلطة طوال حكمه الذي امتد 20 عاما. واستقال بوتفليقة في الثاني من أبريل تحت ضغط من الجيش إلا أن الاحتجاجات استمرت مع الدعوة لتسليم السلطة إلى حكومة جديدة بقيادة مدنية. وألقي القبض على خمسة مليارديرات على الأقل بعضهم مقرب من بوتفليقة لاتهامهم بالضلوع في فضائح فساد. وأصبح رئيس البرلمان عبد القادر بن صالح رئيسا مؤقتا للبلاد بعد تنحي بوتفليقة. ومن المقرر إجراء انتخابات رئاسية في الرابع من يوليو.