قال الرئيس الفرنسى السابق جاك شيراك انه لا يعتزمالطعن على الحكم الصادر ضده فى وقت سابق اليوم الخميس بالسجن لمدة عامين مع وقفالتنفيذ في قضية الوظائف الوهمية في باريس والتى تعود إلى بداية التسعينات عندماكان يترأس بلدية العاصمة الفرنسية.وقال شيراك فى بيان له انه لم يعد يمتلك كل القوة اللازمة للوقوف أمامقضاة جدد، مضيفا انه ينفى بشكل قاطع هذه التهم وبالتالى هذا الحكم.واستطرد قائلا إننى أدرك تماما أيضا أن ماهو على المحك ليس فقط شرف رجل ولكنهيبة المنصب الرئاسى الذى توليته من قبل، وأعتقد اليوم أن احترام مؤسساتنا يتطلبالتهدئة.وأضاف الرئيس الفرنسى السابق انه سيترك الحكم (عليه) فى يد الباريسيين الذيناختاروه (بالانتخاب) ثلاث مرات لتولى منصب عمدة العاصمة الفرنسية وأيضا للمواطنينالفرنسيين الذين يعرفون جيدا اننى رجل صادق لم يكن لديه متطلبات ولا أهداف أخرىسوى تحقيق التلاحم بين الفرنسيين جميعا، وتعزيز مكانة فرنسا والعمل من أجلالسلام.وعبر شيراك فى نهاية البيان عن الآسى والجرح العميق الذى أوقعه الحكمعليه.وحكمت المحكمة الجنائية بباريس بإدانة وسجن الرئيس الفرنسي السابق جاك شيراكوحكم عليه بالسجن لمدة سنتين، مع وقف التنفيذ في قضية الوظائف الوهمية في باريسوالتى تعود إلى بداية التسعينات عندما كان يترأس بلدية العاصمة الفرنسية.واعتبر قاضى المحكمة الفرنسية الرئيس السابق جاك شيراك مذنبا في محاكمة بشأنفساد سياسي تمثل اول ادانة لرئيس دولة منذ المارشال فيليب بيتان الذي تعاون معالنازيين عام 1945.وفي غياب شيراك البالغ من العمر 79 عاما والذي ظل على رأس السلطة فى فرنسا فىالفترة من 1995 حتى 2007 اثبتت المحكمة تهمة اساءة استغلال الاموال العامة علىشيراك.وقدم شيراك للمحاكمة بتهمة تحويل اموال عامة الى وظائف وهمية لاعوان سياسيينحين كان رئيسا لبلدية باريس حتى عام 1995 وهي الفترة التي شكل فيها حزبا ديجولياجديدا ينتمي ليمين الوسط اطلق من خلاله حملته لحشد الفرنسيين وهو ما أدى إلى فوزهفى الانتخابات الرئاسية انذاك ووصوله إلى قصر الاليزيه .ويحاكم شيراك بتهم استغلال السلطة واختلاس أموال عامة.. وقد يعاقب بالسجنلمدة تصل الى عشر سنوات، وغرامة تصل إلى مبلغ 150 الف يورو.وقد تغيب الرئيس الفرنسى السابق عن المحاكمة التي جرت بين 5 و23 سبتمبر الماضىبسبب حالته الصحية.وأعفي شيراك من حضور الجلسات بسبب وضعه الصحي بعدما قدم تقريرا طبيا يشير الىمعاناته من مشاكل عصبية حادة ومزمنة.وافاد البيان الاتهامي ان شيراك استخدم الاموال البلدية في تحقيق طموحاتهالانتخابية ولمصلحة حزبه، حيث استخدم وظائفه لتوسيع نطاق نفوذه.