أبو الغيط و الوفد الوزاري العربي في اجتماع بروكسل مع الوزراء الأوروبيين: لابد من خطة سلام تنسجم مع الشرعية الدولية دعا الوفد الوزاري العربي في ختام اجتماعه اليوم ببروكسل ، الدول الأوروبية إلى ممارسة التأثير على الإدارة الأمريكية لضمان خروج خطة السلام التي تعتزم طرحها بشكل ينسجم مع الأسس المرجعية المتفق عليها لعملية السلام، و كذا مع مقررات الشرعية الدولية والقانون الدولي كما دعا الوفد الوزاري الدول التي لم تعترف بعد بفلسطين إلى الإقدام على هذه الخطوة الهامة التي من شأنها تعزيز فرص السلام، و ناقش الوزراء البدائل المطروحة لتحريك ملف التسوية في حال أصرت الولاياتالمتحدة على التخلي عن دورها كوسيط نزيه بين الفلسطينيين والإسرائيليين. وكان الوفد الوزاري العربي، والذي يضم الأمين العام لجامعة الدول العربية ووزراء خارجية كل من الأردنوفلسطين و السعودية و مصر و المغرب ودولة الإمارات العربية المتحدة، قد عقد اجتماعاً مهماً في بروكسل اليوم مع نظرائهم من وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي والممثلة العليا للسياسة الأوروبية "فيدريكا موجريني". وأوضح الوزير المفوض محمود عفيفي المتحدث الرسمي باسم الامين العام، أن القضية الفلسطينية كانت المسألة الوحيدة التي طرحها الوزراء العرب على طاولة النقاش، حيث شدد أبو الغيط في حديثه على خطورة تداعيات الخطوة الأمريكية المُزمعة بنقل السفارة في مايو القادم بالتزامن مع ذكرى النكبة، مُثمناً المواقف الأوروبية الملتزمة بالقانون الدولي و الرافضة لتوجهات الإدارة الأمريكية في هذا الموضوع، ومؤكداً ضرورة اضطلاع الدول الأوروبية بدورٍ أكثر فاعلية في دعم مسار التسوية السياسية بين فلسطين وإسرائيل. وأضاف المتحدث الرسمي في بيان له اليوم أن الوزراء العرب شددوا ايضا على أهمية الحفاظ على دور "الاونروا" التي تقدم خدماتها لملايين اللاجئين الفلسطينيين، كما ينطوي استمرارها في أداء عملها على رسالة سياسية بأن قضية اللاجئين تظل واحدة من أهم قضايا الوضع النهائي.