ما اجمل ان يجتمع العلم والفن معا اثناء مناقشه رساله ماجستير الباحث الموسيقار الكبير نصير شمة الأسلوبيه موسيقا الذي اشرف عليها الدكتور حسين الانصاري بينما ضمت لجنه المناقشه قامات علميه كبيره في علم الموسيقي والنقد الفني علي رأسهم الدكتور صلاح فضل عميد معهد النقد الفني الاسبق وعضويه كلا من الاستاذ الدكتوره ايناس عبد الدايم والاستاذ الدكتور زين نصار استاذ النقد في اكاديميه الفنون ارتسمت علي وجوه اللجنه الابتسامة المختلطه بالسعاده لمناقشه فنان في حجم نصير ورساله اكد الجميع انها ستحقق طفره في علم الموسيقي. وبعد مقدمه بليغه من الدكتور صلاح فضل لأعضاء اللجنه وصاحب الرساله استعرض نصير للحضور رسالته بشكل مبسط شارحا كيف توصل إلى فكرتها متمنيا الاستفاده منها كمرجع فيما بعد معتمدا علي الفارابي والاصفهاني في تلك الرساله التي اكد انها ليست حصيلة قراءة معرفية وحسب، ولا ينفصل أبدا كموضوع علمي عن خبرتي الخاصة كمؤلف وعازف ومدرس للموسيقى، هو حصيلة تجربة كاملة أيضا لا تفصل بين ما هو عقلي وما هو روحي أو بتعبير آخر مرتبط بالشعور. حاولت في هذا البحث أن أتجه الى العلمية بقدر استطاعتي، ولكنني بعد فترة وجيزة من بداية عملي توصلت الى أن واحدة من الجماليات التي تكمن في النقد أن لا تكون العملية النقدية مجرد عملية حسابية خارجية، بل أن أكثر ما يجعل وجودها ملفتا هو عدم جمودها أو ارتكانها الى قواعد ثابتة الا العريض منها. أي أن القاعدة أساس أما ما حولها فيمكن أن يتحرك ويتطور. وبعد انتهاء نصير من استعراض بحثه تجردت الدكتور إيناس من السنوات التي تجمعها مع نصير كصديق و فنان عملا سويا كثيرا وبحياديه شديدة بدأت مناقشته في الرساله معبره عن سعادتها بذلك مؤكده ان شمه مثلما كان وزال مبدعا في فنه كان مبدعا في رسالته واستمر النقاش بينهما 45 دقيقه كشفت عن علم ايناس عبد الدايم وثقافتها وابداع نصير كابحثا وفنانا واعلنت الدكتوره ايناس عن ملاحظتها في استخدام الباحث بعض المصطلحات اللغويه التي يصعب علي المتلقي فهمها فوعد الباحث بتغيرها ،وكذلك اهميه وجود فهرس يشرح اصحاب المراجع التي استند عليها شمه وظلت الجدال الودي بين الأستاذ والتلميذ الي انتهي بحب وترحيب بوقوف الاثنين امام بعضهما البعض اعلنت بعدها منح اللجنه الفنان الكبير نصير شمه درجه الماجستير من الجامعة العربية بشمال امريكا ليدرج نصير ضمن اهم الباحثين في علم الموسيقي