لم ادخل في موقعة أم درمان الكروية وكان لي رأي أن الإعلام المصري بتاريخه الطويل ومكانته الكبيرة وجيشه المميز عربيا واقليميا ودوليا لايجب أن لا ينزل للصغائر ولهذا المستوي الذي نزل إليه الإعلام الجزائري وينجر وراء إعلام الإشاعات وتلفيق الأكاذيب .ولهذا منعت نفسي قسرا عن قراءة الإعلام الجزائري نهائيا حتي يوم 29 يناير الماضي وصمت عن القراءة لهذا الإعلام الذي بعضه لايرتقي إلي مستوي الإعلام الذي درستاه وعرفناه وتعلمناه .وفي كل مرة تتصل ني قناة فضائية أو مراسل رياضي ويسألني كانت لي إجابة واحدة لا أحيد عنها أنها مباراة كرة قدم بين فريقين عربيين شقيقين.يوم الجمعة 29 يناير بعد المباراة بساعات حرصت ولأول مرة بعد 70 يوما للمرور علي الصحف الجزائرية لمعرفة تناولها اللقاء بمقاييس الإعلام المحترم والمتمرس كان درسا للجزائريين لعلهم يستفيدون منه في مونديال جنوب إفريقيا2010م المقبل .لكن للأسف وجدت ما يزكم الأنوف بعيدا عن التقليل من قيمة الفوز المصري التاريخي برباعية ولا أروع في سيمفونية كروية لها كعب عال يعكس مكانة وحرفية منتخب الساجدين الذي حاول نفس الإعلام المشوش تشويه الانتصار التاريخي.وأقف عند ورقية جزائرية تافهة اختارت عنوانا كله سمية لتشويه أي انجاز كروي مصري وقالت بالحرف الواحد نتيجة مصر والجزائر كوفي كودجا 4-الجزائر صفر,والغريب أن نفس المطبوعة قالت يوم اللقاء في بانجيلا في انجولا أن هذا الحكم من أكفأ حكام أفريقيا !!وبدلا من أن يتحدث سعدان عن فريقه و الأداء الهزيل ,والبحث عن نقاط ضعفه كما قالت صحيفة الفيجارو الفرنسية التي وصفت الأداء الجزائري بالهزيل .الصحافة الجزائرية تجاهلت أداء فريقها الذي كان هزيلا ,وحاولت التقليل من حجم الانتصار المصري الكروي التاريخي .لقد أبدع أبناء المعلم حسن شحاتة وكما قالت قناة الجزيرة أعطت الجزائر درسا في الفن الكروي وكما أكد الحكم الدولي جمال الشريف .لقد كان أحفاد الفراعنة لاعبا لاعبا في مستوي المباراة والأداء واستطاعوا أن يبهروا ملايين العالم ويؤكدوا للجميع حجم الظلم الذي وقع عليهم .وفريقنا الوطني استطاع باقتدار ان يبرهن للعالم كله ان واقعة ام درمان كانت بفعل فاعل مع سبق الإصرار والترصد وقد قدموا درسا ليس كرويا فقط بل درسا في الأخلاق واللعب النظيف والحكم البنيني نجح في ضبط اللقاء منذ البداية كواحد من الحكام المميزين .وواقعة بانجيلا ستظل في الذهن الكروي كثيرا تروي قصة جيل الذهب والبطولات أما الأربعة أهداف الرائعة في شبكة حارس سعدان الذي خرج عن المواصفات الأخلاقية لحارس مرمي عندما الحكم في حركة لاتليق من لاعب دولي او غير دولي .عموما واقعة بانجيلا درس للجزائر ودرس كروي لكل من حاول ان يقلل من فراعنة النيل ألف مبروك لمصر وباي.. باي ..سعدان.