عدم اعتراف الجزائريين بهزيمتهم الثقيلة والقاسية من منتخب الفراعنة في موقعة 28 يناير بمدينة بنجيلا.. وتحميل خسارتهم برباعية نظيفة علي الحكم البنيني الكفء كوفي كودجا يعني أول ما يعني أنهم لم يستوعبوا بعد الدرس الذي لقنه لهم المصريون في كرة القدم.. وفي الأخلاق! العالم.. كل العالم أشاد بأداء المنتخب المصري في هذه المباراة التاريخية وأكد استحقاقه لهذا الفوز الثمين.. ولم توجه الصحافة الرياضية العالمية أي اتهام أو حتي «لوم» للحكم كودجا في إدارته للمباراة إلا رابح سعدان المدير الفني للجزائر ولاعبوه ومسئولو اللعبة وصحافتهم المنفلتة.. جميعهم أصر علي أن الهزيمة جاءتهم من الحكم، ولم يتجرعوا مرارتها من المصريين أربع مرات خلال 90 دقيقة!! أقول لرابح سعدان علي رأي المثل المصري «اللي ما يشوفش من الغربال يبقي أعمي».. عفوًا رابح سعدان.. لقد تجرعتم الهزيمة وأنتم كاملو العدد.. ودخل فيكم الهدف الثاني وأنتم مطرود منكم لاعب واحد فقط.. وأعتقد أن هناك الكثير من المنتخبات القادرة علي تغيير نتيجة المباراة لصالحها وهي مطرود منها أحد لاعبيها.. أما نغمة أن الفريق الجزائري انهزم لأنه يلعب ناقصا ثلاثة لاعبين فهي نغمة تصلح للاستهلاك المحلي الجزائري لكنها ليست هي السبب الحقيقي للفوز المصري المستحق. عفوا رابح سعدان.. كنت أتمني أن تكون أكثر شجاعة وتعترف أن المعلم حسن شحاتة ورجاله استفادوا كثيرا من «سرقة» مباراة أم درمان وخاضوا مباراة بنجيلا وهم في حالة تركيز ذهني تام.. ولا يوجد أمامهم سوي هدف واحد هو إزاحة المنتخب الجزائري الذي يقف عقبة في طريق التأهل لنهائي المونديال الأفريقي والاحتفاظ باللقب للمرة الثالثة علي التوالي في انجاز تاريخي غير مسبوق. عفوًا رابح سعدان.. كنت سأحترمك لو قلت إن حالات الطرد التي تعرض لها منتخبك ساهمت في حجم الهزيمة وليس الهزيمة لأنها كانت آتية لا محالة.. فضلا عن أن حالات الطرد التي تعرضتم لها جاءت نتيجة انفلات أعصاب لاعبيكم مع كل سيمفونية كروية مصرية.. أنصحك بمراجعة شريط المباراة من جديد!!. عفوا رابح سعدان.. لقد كان الحكم كودجا رءوفا بكم وتغاضي أو لم يلحظ تعمد لاعبكم كريم زياني إصابة لاعبنا أحمد المحمدي في ساقه بدون كرة وهي تستحق الطرد للإيذاء.. وأزعم أن رئيس اتحادكم «اسمه في حاجة ورا كده» يعلم قوانين الاتحاد الدولي لكرة القدم «الفيف».. وأيضا كان الحكم كريما معكم حينما لم يشهر الكارت الأحمر في وجه حارسكم الشاوشي عقب الاعتداء عليه بعد أن «ثبته» الماكر حسني عبدربه محرزا هدف مصر الأول واكتفي كودجا بإنذاره فقط.. وتعرض الحكم إلي اللوم من قبل اللجنة المنظمة للبطولة لعدم طرد شاوشي. عفوا رابح سعدان.. نحن لا يعنينا التأهل لمونديال جنوب أفريقيا بقدر ما فرحنا بالانتصار في موقعة بنجيلا والوصول إلي نهائيات أنجولا والفوز علي غانا «المنتخب الصعب» والاحتفاظ باللقب لتحقيق انجاز غير مسبوق للكرة المصرية والأفريقية. فهل استوعبت الدرس الآن يا سعدان؟!.. نحن منتخب الأرقام القياسية وأبطال أفريقيا سواء علي مستوي المنتخب أو الأندية.. أنصحك أخيرا بمراجعة انجازات الكرة المصرية. Samy [email protected]