عمت أجواء من الحزن والغضب الشديد الصحف الجزائرية الصادرة أمس في تعليقاتها على مباراة المنتخبين المصري والجزائري في بطولة كأس الأمم الأفريقية ، وكان الاتجاه السائد فيها تحميل الحكم البينيني مسؤولية الهزيمة ، غير أنهم لم يحددوا خطأ واحدا وقع فيه الحكم أو تحاملا في حالة طرد واحدة من التي حدثت ، ففي صحيفة الخبر كتب محررها يقول : غادر المنتخب الوطني كأس أمم إفريقيا الجارية فعالياتها بأنغولا، مرفوع الرأس بالرغم من هزيمته، مساء أمس، أمام المنتخب المصري في نصف النهائي بأربعة أهداف لصفر على ملعب أومباكا بمدينة بانغيلا، في مباراة ساهم في تحديد نتيجتها بشكل كبير الحكم البينيني كوفي كوجيا، الذي اتخذ قرارات قاسية جدا في حق ''الخضر''، بعد أن سعى إلى نرفزتهم بكل الطرق في بداية المباراة، ما أثر كثيرا على معنويات اللاعبين وأدائهم على المستطيل الأخضر، على غرار المدافعين رفيق حليش ونذير بلحاج، إضافة إلى الحارس المتألق فوزي شاوشي، وبالمقابل منح كوفي كوجيا دعما معنويا كبيرا ل''الفراعنة'' مكنهم من تسجيل أربعة أهداف كاملة. واعتبرت الصحيفة أن المشاركة الجزائرية في البطولة الأفريقية كانت بمثابة إعداد جيد لمشاركة الفريق في كأس العالم المقبل في جنوب أفريقيا . أما صحيفة الشروق وهي من الصحف التهييجية المعروفة ، فنشرت في مانشيتها الرئيس عنوان "سيناريو مفضوح " وزعمت أن الحكم البنيني هو الذي إنتصر علي المنتخب الجزائري وليس المنتخب المصري وقللت من حجم الفوز الذي حققه الفريق المصري معتبرة أن المجد هو لم ذهب إلى مونديال كأس العالم . من جانبها نشرت صحيفة "الوطن" ما يشبه التعزية للمنتخب الجزائري قائلة "الرأس مرفوعة على الرغم من كل شيء"، واعتبرت أن التحكيم "كان كارثيا" ، وأضافت أن كودجا بطرده ثلاثة لاعبين بينهم حارس المرمى، قضى على أحلام "الخضر" و"لطخ سمعة التحكيم الأفريقي على الخصوص وكرة القدم الأفريقية بصفة عامة" ، غير أن الصحيفة اعترفت بأن الإرهاق كان سببا رئيسيا في خسارة الفريق المذلة في المباراة ، مضيفة قولها "الخسارة الثقيلة التي مني بها المنتخب الجزائري تعود أيضا إلى التعب المتراكم الذي عانى منه اللاعبين في بطولة تقام في ظروف سيئة ، وأضافت قولها أيضا : "المنتخب الجزائري حقق هدفه المنشود في كأس الأمم الأفريقية عن جدارة بما أنه بلغ الدور النصف النهائي. هذه البطولة كانت مرحلة إعدادية للمونديال". أما صحيفة الهداف فكتبت في مانشيت الصفحة الأولى لها "مصر لم تثأر..والجزائر لم تخسر ..والحكم تجبر " وأكدت أن في تصريحات لعنتر يحيي مدافع بوخوم الألماني أنه كيف يفوز المنتخب الجزائري ومقر الإتحاد الأفريقي موجود في مصر وأكد أن الحكم جاء الي بنجيلا لتنفيذ مهمة محددة وهي الإطاحة بالمنتخب الجزائري من البطولة !!! أما صحيفة النهار فنشرت معلومة مختلفة حيث أكدت أن الجماهير الجزائرية أشعلت النيران في فرع شركة جيزي للإتصالات المصرية وكتبت الصحيفة "على الرغم من الاحتفالات التي كانت من جانب الجماهير الجزائرية في مختلف ولايات الوطن بعد الأداء الجيد الذي كان من قبل أشبال المدرب رابح سعدان ، الا أن شباب القبة بدرجة خاصة وبعض الشباب في الدارالبيضاء قاموا بالاعتداء على مؤسسة "جيزي" المصرية للهاتف النقال وقد اضرموا النار فيها ما استدعى تدخل قوات الامن التي حاولت تفريق الجمهور الغاضب مدعية أن المسؤولين عن المنتخب المصري قدموا رشوة للحكم !!!!