اكد الامين العام لجامعة الدول العربية ضرورة إيلاء أولوية متقدمة لقضية المهاجرين واللاجئين العرب في إطار أجندة العمل الدولي، وذلك في ضوء الأوضاع الاستثنائية وحالات الطوارئ غير المسبوقة نتيجة الأزمات والنزاعات المسلحة التي شهدتها المنطقة العربية على مدى السنوات الأخيرة ولفت ابو الغيط الى ان هذه الازمات والنزاعات أدت إلى حدوث تدفقات كبيرة في أعداد المهاجرين واللاجئين النازحين من عدة دول عربية على رأسها سوريا واليمن وليبيا. جاء ذلك خلال لقاء الأمين العام لجامعة الدول العربية، مع السيدة لورا طومسون، نائبة مدير عام المنظمة الدولية للهجرة والتي تقوم حاليا بزيارة للقاهرة للمشاركة في اجتماع عملية التشاور العربية الإقليمية حول الهجرة الذي تستضيفه جامعة الدول العربية . وشدد ابو الغيط على ضرورة أن تعمل الآليات الدولية المعنية، ومن بينها المنظمة الدولية للهجرة، على ضمان قيام الدول المستقبلة للمهاجرين بالالتزام بتعهداتها، خاصة في ضوء ما شهدته التجربة العملية من تضييق للإجراءات ووضع عوائق من جانب سلطات بعض هذه الدول أمام المهاجرين العرب، إضافة إلى ما يواجهه هؤلاء المهاجرون من مخاطر نتيجة وقوعهم ضحايا لحركات الهجرة المختلطة ولعمليات التهريب والاتجار في البشر وصرح الوزير المفوض محمود عفيفي، المتحدث الرسمي باسم الأمين العام، بأن اللقاء شهد مناقشة كيفية العمل على تطوير التعاون بين الأمانة العامة لجامعة الدول العربية والمنظمة الدولية والهجرة من أجل تحسين أوضاع المهاجرين العرب، حيث حرص الأمين العام على وأوضح عفيفي أن الأمين العام تطرق أيضا في هذا الإطار إلى الجهود التي تبذلها الجامعة العربية من أجل تحسين أوضاع المهاجرين العرب وذلك من خلال الانخراط بفعالية في عمل الأطر الإقليمية والدولية المعنية بالتعامل مع مثل هذه الموضوعات، إضافة لمبادرتها باستحداث آليات للتنسيق في هذا المجال من بينها "عملية التشاور العربية والإقليمية حول الهجرة" و"مجموعة العمل المعنية بالهجرة الدولية في المنطقة العربية".