"بأيدى سلمتها لأبوها، بعد ما رمها فى ملجأ الأيتام وأنا عايشة، وقتلها الظالم يا ريتنى ما كنت سبتها تروح ليه، كان قلبها حساس إنها تموت، واتوسلت ليا هيموتنى يا ماما مش تنسينى، وقولتها كلها كام يوم المحكمة تحكم وتعيشى معايا على طول يا رشا".. كانت هذه هى كلمات أم مكلومة تروى تفاصيل قتل طليقها لنجلتهما لرغبتها فى العيش بحضن أمها. وقالت الأم شيماء.م، والدة الضحية، من عزبة الرياض مركز أبوكبير، أنها منذ أن تزوجت قبل 12 سنة، وهى تعيش فى مشاكل عديدة مع زوجها وعائلتها، إلا أنها كانت لا ترغب فى الطلاق حرصًا على طفليها "رشا" 10 سنوات، و"فارس" 4 سنوات، وخلال هذه السنوات والمنغمسة بالمشاكل العائلية ألقى الزوج عليها يمين الطلاق ثلاث مرات آخرها قبل عام، وانتقلت للعيش فى منزل أهلها، ومُنع عنها رؤية طفليها. وتُكمل الأم وهى تبكى، أن زوجها كان دائم ضرب الطفلين وتعذيبهما، وقام بإيداع "رشا" فى دار الأيتام، لحرمانى منها ومعاقبتى لرفع دعوى قضائية بطلب حضانتهما. وعن تفاصيل اللقاء الأخير بينها وبين نجلتها المجنى عليها رشا، قالت الأم ل"اليوم السابع": "جاتنى تبكى رافضة العيش مع والدها لتعذيبه لها وإهانتها، حضنتها أوى قولتها قضية الحضانة الحكم فيها الأسبوع الجاى، اتصلت بأحد الكبار فى القرية وسلمتها ليه عشان يسلمها لأبوها، كانت رافضة تمشى من حضنى وتصرخ، قولتها معلش نصبر شوية، مفيش ساعتين جانى الخبر إنها ماتت". كانت استقبلت مستشفى فاقوس العام، جثة الطفلة رشا حمادة 10 سنوات، وادعى الأب حمادة.ع.م.ع، سن 36 عامل، أن سيارة صدمتها، وبتوقيع الكشف الطبى تبين أن الوفاة نتيجة الخنق وضربها بصورة وحشية، واعتراف الأب أنه انهال عليها بالضرب وكتم أنفاسها بالشال، للسيطرة على بكائها لرغبتها العيش مع والدتها.