"الخارجية": مصر من أكبر 10 دول مساهمة بقوات فى عمليات حفظ السلام

بدأت فعاليات المؤتمر السنوى الرابع عشر للرابطة الأفريقية لمراكز التدريب على حفظ السلام، أمس الاثنين، بحضور السفير هشام بدر مساعد وزير الخارجية للعلاقات متعددة الأطراف والأمن الدولى، حيث أشاد بالجهود التى قام بها مركز القاهرة الإقليمى للتدريب على تسوية المنازعات وحفظ السلام فى أفريقيا خلال تسييره لأعمال الرابطة على مدار العام الماضى، معرباً عن ثقته فى استمرار جهود مركز EIFORCES الكاميرونى تجاه تطوير أعمال الرابطة خلال العام المقبل.
وأكد بدر فى كلمته - نشرتها وزارة الخارجية عبر صفحتها على " فيس بوك" - على أن مصر أضحت من أكبر عشر دول مساهمة بقوات فى عمليات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، وذلك وفقًا للتقرير الدورى الصادر عن إدارة عمليات حفظ السلام بالمنظمة، والذى يشير إلى إرتقاء مصر للمرتبة الثامنة ضمن الدول الأكثر مساهمة فى هذه العمليات، حيث يشارك حالياً 3100 من العناصر العسكرية والشرطية المصرية بتسع بعثات أممية لحفظ السلام، وهو الأمر الذى يؤكد فاعلية الدور المصرى داخل الأمم المتحدة، فضلاً عن حرص مصر على تعزيز السلم والأمن الدوليين بالدول الأفريقية على وجه الخصوص، ومساهمتها الدءوبة فى تسوية النزاعات والصراعات على مستوى القارة.
وأشار إلى تأييد مصر المتواصل لكافة جهود تفعيل آليات منع الصراعات وتسوية النزاعات، منوهاً إلى الدور الرئيسى الذى لعبته منذ عام 2005 فى إدارة قدرة شمال أفريقيا، وذلك من خلال استضافة مقر قيادة القدرة، وإحدى قواعده الإدارية، فضلاً عن توفير برامج تدريبية للجيش والشرطة والموظفين المدنيين من الدول الأعضاء فى مركز القاهرة بإعتباره أحد أهم مراكز التدريب بالقارة.
ولفت إلى أن حفظ السلم والأمن في القارة الأفريقية من خلال شراكة فعالة بين الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي يأتي على رأس سلم الأولويات المصرية، منوهاً إلى الدور الذي لعبته مصر خلال فترة رئاستها لمجلس الأمن – مايو 2016 – في ترسيخ التعاون ما بين الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي، وهو ما تجسد في عقد نقاش مفتوح حول آفاق التعاون ما بين المنظمتين أسفر عن صدور بيان رئاسي عن مجلس الأمن الدولى يرحب بهذا التعاون، وكذا عقد الاجتماع التشاورى العاشر بين مجلس الأمن ومجلس السلم والأمن الأفريقى.
واختتم بدر كلمته بدعوة الحضور إلى الاستجابة للمبادرات المصرية فيما يتعلق باستكمال هيكل السلم والأمن الأفريقى، وذلك عبر تدشين مركز الوساطة وتسوية النزاعات منبثقاً عن الاتحاد الأفريقى، فضلاً عن إنشاء مركز الاتحاد الأفريقى للتنمية وإعادة البناء خلال مرحلة ما بعد الصراع.