الدقهلية : هاله العوضى نظمت حملة " أرواحنا مش رخيصة.. لا لبيع حبة الغلة القاتلة " والتي يتبناها عدد من شباب محافظة الدقهلية بهدف حظر بيع وتداول المبيد السام والمعروف بإسم "حبة الغلة القاتلة" ندوة تثقيفية تحت شعار " حبة الغلة القاتلة " تهدد حياة المصريين " بمدينة بنى عبيد بشأن حبة الغلة القاتلة ومخاطرها بحضور أهالى الضحايا وعدد من شباب ورجال وشيوخ المدينة بدأت الندوة بتلاوة القرآن الكريم ثم الوقوف دقيقة حداد على أرواح ضحايا هذا المبيد السام ثم تحدث بعد ذلك محمد عبدالغنى شادى منسق الحملة ، مرحبا ً بالحضور قائلا ً إسمحوا لى بالأصالة عن نفسى ونيابة عن أهالى الضحايا أن نكرر التحيه والترحاب والشكر والتقدير على تلبيتكم الدعوة والحضور نظرا ً لخطورة هذه المشكلة الشديدة ، حيث أصبحت طريقة سهلة للانتحار في الآونة الأخيرة ، وتحولت من حالة عابرة إلى ظاهرة شبح موت يطارد الجميع ، مشيرا إلى أن معظم حوادث الانتحار بحبة الغلة تنتهى بالموت السريع وكشف محمد عبدالغنى شادى عن مدى خطورة هذه الحبة مؤكدا ً أنها كارثة حقيقية وخطر قد يجتاح الجميع قائلا ً : نحن نتفق جميعا ً بأن من يقدم على هذه الخطوة بصراحه عنده نقص إيمان وعايز من حضراتكم تتخيلوا معايا لو واحد من هؤلاء بدل ما يخدها قام بوضعها لحد وهل مش ممكن يروح مثلا ً عند بياع الفول والطعمية ويقوم بوضعها فى العجين أو فى الفول أو ممكن يحطها فى خزان مياة للأسرة معينة أو خزان فى المسجد أو وضعها فى خزان للمياه بأى مدرسة مطالبا ً مجلس النواب بسن قانون يجرم بيع هذه الحبة القاتلة ومساواتها بالمخدرات ، كما طالب وزارة الصحة بإدراج هذا المبيد السام في جدول المخدرات. وأضاف عبد الغنى شادى أن هذه الحبة يستخدمها معظم أهالينا لتخزين الغلة وحمايتها من التسوس ولكن ظهر لها استخدام آخر وهو أثناء غضب طفل أو شاب أو بنت أو طفلة من أسرته فيلجأ لاستخدام تلك الحبة كتهديد للأسرة على الانتحار، موضحا أن تلك الحبة القاتلة شديدة المفعول، ومعظم الحالات التي أقدمت على ذلك لم ينج منها أحد بسبب سرعة زيادة السموم في الجسم. ثم تحدث بعد ذلك الأستاذ أحمد شاعر والشيخ وائل فرج والأستاذ أحمد شادى مطالبين الجميع بالتكاتف من أجل عدم وصول تلك الحبة اللعينة لأيدى الأطفال، مشيرين إلى أن هذه الحبه يتم بيعها في محال المبيدات الزراعية بسهولة وثمنها رخيص لا تتعدى الجنيه الواحد معتبرين ذلك جريمة في حق الحياة والإنسانية وبعد ذلك تحدث الأستاذ السيد محمد الزير ممثلا ً عن أهالى الضحايا حيث روى ما حدث مع إبنته مطالبا ً الرأى العام التكاتف من أجل منعها وحظرها حتى لا تتكرر مأساته وإتفق المجتمعون بعد الإستماع لمقترحات الحاضرين على مخاطبة الأوقاف بتفعيل دورها من خلال الخطب والدروس الدينية قبل وبعد الصلاة كما إتفقوا على تشكيل مجموعة من الشباب والبدء فى حملة طرق أبواب للمحلات التى تباع فيها هذه الحبة حيث سيقومون بالمرور على هذه المحلات وتوزيع عليهم منشورات بخطورة بيع هذه الحبة و إتفقوا أيضا ً على عمل مذكرة وتقديمها إلى من يهمه الأمر مطالبين فيها بتجريم بيع هذه الحبة فورا ً وحظر إستيرادها