وزيرا التعليم العالي والتضامن يوقعان بروتوكول تعاون بشأن منحة "الدكتور علي المصيلحي"    وزير الري يفتتح فعاليات اليوم الثانى من "معرض صحارى"    أعضاء النيابة العامة الجدد يؤدون اليمين القانونية أمام وزير العدل بحضور النائب العام    سعر الجنيه الذهب اليوم بعد الارتفاعات الجنونية الأخيرة    رئيس الوزراء يستعرض مع وزيرة التخطيط جهود حوكمة الاستثمارات العامة في العام المالي 2024-2025    نص كلمة الرئيس السيسي أمام القمة العربية الإسلامية الطارئة بالدوحة    الصين تهدد باتخاذ إجراءات مضادة بعد دعوة ترامب لفرض رسوم على بكين    أبو ريدة نائبا أول لرئيس الاتحاد العربي لكرة القدم    طبيب الأهلي: إمام عاشور سيبقى في المستشفى لمدة 3 أيام    23 سبتمبر، النطق بالحكم في اتهام البلوجر علاء الساحر بالنصب    السيسي: مصر تؤكد مجددا رفضها الكامل لتهجير الشعب الفلسطينى    ضبط تشكيل عصابي يستغل 26 طفلًا في أعمال التسول وبيع السلع بالقاهرة والجيزة    تأجيل محاكمة 25 متهمًا بخلية القطامية لجلسة 12 نوفمبر    23 سبتمبر.. الحكم في اتهام البلوجر علاء الساحر بالنصب    مصدر أمني ينفي ادعاء شخص بتسبب مركز شرطة في وفاة شقيقه    أول صورة للأسورة الذهبية المختفية بالمتحف المصري بالتحرير    الحكومة تزف بشرى سارة لأهالي محافظة الإسكندرية    تقديم الخدمات الطبية ل1266 مواطناً ضمن القافلة المجانية بقرية طاهر في كفر الشيخ    الفجر بالإسكندرية 5.16.. جدول مواعيد الصلوات الخمسة في محافظات مصر غداً الثلاثاء 16 سبتمبر 2025    وزير الخارجية البولندي يوضح حقيقة الطائرات المسيّرة التي اخترقت أجواء بلاده    تعليق مفاجئ من آمال ماهر على غناء حسن شاكوش لأغنيتها في ايه بينك وبينها    الدكتور هشام عبد العزيز: الرجولة مسؤولية وشهامة ونفع عام وليست مجرد ذكورة    أرباح شركة دومتي تتراجع بنسبة 94% خلال النصف الأول من عام 2025    الاحتلال يكثف إجراءاته بالضفة.. مئات الحواجز والبوابات الحديدية    الحكومة تستعد لطرح فرصًا استثمارية في قطاع إنشاء وتشغيل المستشفيات    القومي للمرأة يساند فتاة أسيوط.. وحكم رادع للمتهم    قرار وزاري بإصدار ضوابط وآليات إعتماد «الإستقالات» طبقًا لقانون العمل الجديد    ترامب يهدد بإعلان «حالة طوارئ وطنية» في واشنطن لهذا السبب    المستشار محمد عبد المجيد يكتب : رصاصة في قلب أمريكا    موعد إعلان الفائز بمسابقة أفضل ممارسات الحفاظ على التراث العمراني 2025    إسماعيل يس.. من المونولوج إلى قمة السينما    الأوقاف تعلن المقبولين للدراسة بمراكز إعداد محفظي القرآن الكريم    الفريق أسامة ربيع ينعى 4 مرشدين رحلوا خلال عام 2025    قيمة المصروفات الدراسية لجميع المراحل التعليمية بالمدارس الحكومية والتجريبية    هيئة الدواء تحذر: التوقف المفاجئ عن بعض الأدوية يسبب مضاعفات خطيرة    أول هدف وفوز وهزيمة.. 4 أمور حدثت لأول مرة فى الجولة السادسة بالدورى    استمرار حبس عاطل 15 يوما لاتهامه بقتل زوجته بسبب خلافات أسرية فى كرداسة    نبيل الكوكي يعالج الأخطاء الدفاعية فى المصري بعد ثلاثية الزمالك    منافسة شرسة بين مان سيتي ويونايتد على ضم نجم الإنتر    هل تسببت واقعة المحلة في رحيل الخطيب عن الأهلي؟    البنك الأهلي المصري يتعاون مع «أجروفود» لتمويل و تدريب المزارعين    رضوى هاشم: اليوم المصرى للموسيقى يحتفى بإرث سيد درويش ب100 فعالية مختلفة    صوفيا فيرجارا تغيب عن تقديم حفل جوائز إيمي 2025.. ما السبب؟    زلزال بقوة 5.3 درجة يضرب سواحل كامتشاتكا الروسية    برشلونة ضد فالنسيا.. البارسا يسحق الخفافيش 3 مرات فى 2025 ويحقق رقما قياسيا    «التضامن»: صرف «تكافل وكرامة» عن شهر سبتمبر بقيمة تزيد على 4 مليارات جنيه اليوم    ضبط ومصادرة 90 من المخالفات فى حملة لشرطة المرافق وحى غرب سوهاج    لترشيد استهلاك الكهرباء.. تحرير 126 مخالفة لمحال غير ملتزمة بمواعيد الإغلاق    بسنت النبراوي: تركت مهنتي كمضيفة جوية بسبب ظروف صحية والتمثيل صعبة للغاية    أيمن الشريعي: الأهلي واجهة كرة القدم المصرية والعربية.. والتعادل أمامه مكسب كبير    تعرف على مدة غياب "زيزو" وموقفه من مباراة القمة    وزير الصحة يترأس اجتماع «التأمين الشامل» لمناقشة التطبيق التدريجي بالمحافظات    صاحب الفضيلة الشيخ سعد الفقى يكتب عن : هذا ما تعلمناه؟؟    المستشار حامد شعبان سليم يكتب عن : شكرا سيدى إبراهيم البحراوى    ما حكم قتل القطط والكلاب الضالة؟ دار الإفتاء المصرية تجيب    فلكيًا بعد 157 يومًا.. موعد بداية شهر رمضان 2026 في مصر    بالأسماء.. إصابة 4 من أسرة واحدة في البحيرة بعد تناول وجبة مسمومة    لقاء الخميسي في الجيم ونوال الزغبي جريئة.. 10 لقطات لنجوم الفن خلال 24 ساعة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



كيف تخرج مصر من أزمتها الاقتصادية بعد محاكمة مبارك
نشر في النهار يوم 03 - 09 - 2011


بعدما بدأت محاكمة الرئيس السابق محمد حسني مبارك، فكان لها تأثير سلبي علي الاقتصاد القومي، حيث بدأت عجز الموازنة العامة يتفاقم، فضلاً عن زيادة حجم الدين العام للدولة.إلا أن الحكومة قد فاجأتنا بقرار عدم الاقتراض من الخارج، فضلاً عن الاهتمام بتوفير كافة السبل لزيادة الإنتاج المحلي، وتحسين جودته وتصديره إلى الأسواق الخارجية لجلب العملة الأجنبية وتشجيع الاستثمارات، وترشيد الإنفاق الحكومي ، وخلق فرص عمل كبيرة.لتثير تساؤلات كثيرة بين خبراء الاقتصاد حول هل تنجح الدولة في الارتقاء والعودة بالاقتصاد القومي لما كان عليه مسبقاً أم سيظل الأمر كما هو عليه.لذا قامت النهار بالبحث في تلك الأزمة، في محاولة لمعرفة كافة السبل التي تستطيع مصر من خلالها دعم الاقتصاد القومي والارتقاء به مجدداً؟التخلص من عجز الموازنة أولاًفي البداية يقول مختار الشريف خبير اقتصاد إن الحكومة لابد عليها أن تضع كيفية التخلص من عجز الموازنة في أولي إهتماماتها، وهذا الأمر لن يتحقق سوي عن طريق تشغيل عجلة الإنتاج والعمل علي زيادته، فضلاً عن ضرورة دعم المنتج المحلي في مختلف الصناعات، والعمل علي زيادة الصادرات المصرية والتقليل من الاستيراد، خاصة وأن الاستيراد الحكومي يمثل عبئاً كبيراً علي الموازنة، فضلاً عن أن الاستيراد من الخارج يجعل الحكومة المصرية تدفع رسوم جمركية كثيرة، علماً بأنها في استطاعتها أن تقوم بتصنيع تلك المنتجات التي تقوم باستيرادها.وأضاف الشريف أن الحكومة ينبغي أن تضع خطة أيضاً لترشيد الإنفاق الحكومي الذي يصل إلي مليارات الجنيهات دون فائدة، لاسيما وأن هناك الكثير من النفقات التي تخرج بلا فائدة تعود علي الدولة، لذا لابد أن تحدد الحكومة أولويات لإنفاقها.القضاء علي الانفلات الأمني لزيادة الاستثمارات العربيةبينما يقول الدكتور حمدي عبد العظيم الرئيس السابق لأكاديمية السادات للعلوم الإدارية أن الحكومة ينبغي عليها وضع ضوابط محددة لتنشيط حجم الاستثمار المحلي، والعمل علي جذب حجم كبير من الاستثمارات العربية داخل مصر، مشيراً إلي أن هذا لن يحدث سوي بعد القضاء علي ظاهرة الانفلات الأمني التي سادت مصر بعد ثورة 25 يناير.وأضاف أن هناك بدائل أخري للنهوض بالاقتصاد القومي من أزمته، وهو استغلال الأموال الصناديق الخاصة بالهيئات والوزارات، في مشاريع اقتصادية ذات فائدة، الأمر الذي سيساهم في زيادة إنتاج مصر وتوفير فرص عمل كثيرة للشباب والقضاء نهائياً علي ظاهرة البطالة.بينما يقول الدكتور أحمد النجار خبير اقتصاد إنه لابد أن تضع الحكومة خطة لدعم المشروعات الصغيرة، ودعم إنشاء ورش عمل، تساهم في دعم الاقتصاد القومي، فضلاً عن تنشيط حركة البيع والشراء للسلع والمنتجات التي تقضي علي الركود في الأسواق.دعم السياحةوأضاف النجار أن تنشيط حركة السياحة مجدداً بمصر سيساهم بشكل أكبر في زيادة حجم الاستثمارات العائدة لمصر، خاصة وأن العائد من مجال السياحة خلال الشهر واحد يصل حوالي مليار دولار، الأمر الذي يكفي لخروج مصر من أزمتها الاقتصادية.وطالب النجار من الحكومة بسرعة الانتهاء من المرحلة الانتقالية التي تمر بها مصر، بعد تنحي الرئيس السابق لمصر، خاصة وأن التباطؤ في إنهاء تلك المرحلة يزيد من أزمة مصر وتفاقم عجز موازنتها وديونها، مشيراً إلي أن إنهاء المرحلة الانتقالية سيؤدي لحالة من الاستقرار السياسي وسرعان ما يتبعها استقرار اقتصادي.بينما تقول بسنت فهمي خبيرة اقتصاد أنه لابد من إيجاد بعض الآليات التي يمكن للحكومة من خلالها زيادة حجم إيراداتها، والتقليل من حجم الدين العام للدولة، وذلك من خلال رفع حجم الضرائب المفروضة وتفعيل فرض الضرائب العقارية من جديد، مشيرة إلي أن تحصيل الضرائب أكبر وسيلة تساهم في خروج مصر من أزمتها لاسيما وانه تحصل 43 مليار جنيه سنوياً من الضرائب.وأضافت فهمي أنه لابد أيضاً من رفع الأجور والقضاء علي الإضرابات، حيث أن ذلك سيصبح بمثابة حافز للعاملين للاستمرار في دوران عجلة الإنتاج ، بالإضافة إلي ضرورة الاستفادة من المنح والهبات والمعونات الأجنبية، واستخدامها للإنفاق على الخدمات في الصحة والتعليم وغيرها.وقالت أن الحكومة لابد أيضاً أن تفرض رقابة علي إيرادات قناة السويس فعلي الرغم من حجم الإيرادات التي تحققه قناة السويس إلا أن الدولة لازالت في أزمة، لذا لابد من تشكيل هيئة للمحافظة علي إيرادات القناة يومياً وإنفاقها بعلم الحكومة.محاربة الفساد ولاًبينما يقول محمود جودة خبير اقتصاد أن دعم الاقتصاد القومي بمصر والمساهمة في ارتقاءه لن يتحقق سوي بمحاربة الفساد أولاً والتخلص من فلول الحزب الوطني والنظام السابق في جميع المناصب الاقتصادية، وذلك علي المستوي المركزي والمحلي، حتى لا تتكرر أزمة النظام السبق مرة أخري، إذ لابد من وضع نظام قائم علي الشفافية.وأضاف أنه ينبغي أيضاً ترشيد الإنفاق العام علي خدمات أقل أهمية لإنفاقها في خدمات أكثر أهمية وفائدة للشعب، وهذا الأمر لن يتحقق سوي عن طريق وجود هيئة فعالة للرقابة تهدف لرفع مستوي الكفاءة والفعالية الاقتصادية للأموال التي يتم تخصيصها للإنفاق العام.

انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.