أكد وكيل وزارة الخارجية الأمريكية للشئونالسياسية وليم بيرنز دعم الولاياتالمتحدة لعملية سياسية مفتوحة وشاملة للجميعوأهمية الالتزام برفع قانون الطوارىء قبل الانتخابات وحماية حرية التجمعوالتعبير ، مشيرا إلى أنه أجرى مباحثات خلال زيارته للقاهرة مع المشير حسينطنطاوى القائد العام رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة والقادة العسكريين ،والذى أكد التزامه بتسليم السلطة بأسرع وقت ممكن .وأوضح وكيل وزارة الخارجية الأمريكية للشئون السياسية - فى حواره اليومالأربعاء مع المحررين الدبلوماسيين على مائدة مستديرة - أن المباحثات التى أجرهامع الدكتور عصام شرف رئيس مجلس الوزراء وكبار المسئولين بالحكومة المصرية ورجالالأعمال وممثلين عن منظمات المجتمع المدنة والشباب تناولت أفضل السبل لتنفيذالمقترحات التى تضمنت خطاب أوباما فى 19 مايو الماضى والتى شملت إسقاط ملياردولار من الديون المصرية وإنشاء صندوق لدعم المشروعات والذى يحظى بدعم السيناتورجون كيرى وجون ماكين .وأشار بيرنز إلى أن الدعم الأمريكى يتضمن سبل تعزيز التبادل التجارىوالاستثمارات وفتح الأسواق بهدف تلبية احتياجات ، مؤكدا دعم بلاده لمصر لتحقيقليس فقط الاستقرار المالى على المدى القصير ولكن أيضا لتحقيق النمو وخلق وظائفعمل على المدى المتوسط الذى سيعود بالفائدة على المجتمع المصرى .وأفاد بيرنز بأن هذا الصندوق سيعمل على تعافى الاقتصاد المصرى لتلبيةاحتياجات وتعزيز المجالات التى تحظي بأولوية مثل العلوم والتكنولوجيا وتوفيرالتدريب الفنى للمصريين وهذا يؤكد التزام الولاياتالمتحدةالأمريكية للأجيالالمقبلة التى تحتاج إلى مهارات وقدرات فضلا عن استخدام بعض المال المتوفر منإسقاط الديون المصرية لتطوير البنية التحتية من المدارس والمستشفيات التىيحتاجها المجتمع .وذكر وكيل وزارة الخارجية الأمريكية للشئون السياسية وليم بيرنز أن نجاح مصرسيكون مثالا لجميع دول المنطقة وسيكون الأمر هاما أيضا للولايات المتحدة ، مشيراإلى أن مصر تواجه تحديات كبيرة ، موضحا أن المصريين يدركون أن الطريق الذىاختاروه للامام ليس سهلا وأن مصر بدأت مرحلة للتحول طويلة وتتصف بالتعقيد وأننجاح هذا التحول يعتمد على إيجاد فرص اقتصادية .وأوضح أن الثورة المصرية تشكل أمرا هاما للمصريين وللجميع فى منطقة الشرقالأوسط وأن نجاح التحول الديمقراطى فى مصر سيدعم طموحات الشعوب الأخرى نحوالحرية والكرامة ولذا تولى الولاياتالمتحدة اهتماما بتقديم كافة المساعداتلمواجهة التحديات التى لابد من تجاوزها وأننا على ثقة من المصريين سيقدرون علىتحقيق هذا .وردا على سؤال حول العلاقة بين البلدين ، أوضح أن التعاون المصرى الأمريكى ينطوى على سبل دعم الاقتصاد المصرى انطلاقا من إيماننا بالعلاقة بين الاقتصادوالتحول السياسى ونفعل ما فى وسعنا لمساعدة المصريين على خلق وظائف عمل ودعمالشباب بالتعليم والمهارات اللازمة ، مؤكدا أن الولاياتالمتحدةالأمريكية لاتملى شروطا على المصريين.وردا على سؤال حول العملية السياسية فى مصر ، قال بيرنز إن وزيرة الخارجيةالأمريكية هيلارى كلينتون أكدت على أهمية أن تكون العملية السياسية شاملة وأنتجرى الانتخابات حرة ونزيهة وأن الأمر متروك للمصريين ليقرروا قضايا شائكة حولالترتيب والتنظيم فى مرحلة التحول فيما يتعلق بالدستور والانتخابات والذى لابد أنيتم بالشفافية ، مشيرا إلى وجود جدال صحى بين المصريين حول هذه الموضوعات وهذايحظى بدعم الولاياتالمتحدةالأمريكية .وأكد أن بلاده ملتزمة بدعم تطلعات الشعوب العربية نحو الكرامة والعدالة وإيجادفرص وأنه لا يوجد نظام سواء كان ملكيا أو جمهوريا محصنا ضد التغيير ، موضحا أنالولاياتالمتحدة تطالب جميع الدول بتبنى الإصلاحات وفتح الحوار السياسى مثل ماحدث فى البحرين وعدم اللجوء للحلول الأمنية ، معربا عن رضائه بالإصلاحات التيتتبنها كل من الأردن والمغرب لتستجيب لتطلعات الشعوب .وقال وكيل وزارة الخارجية الأمريكية للشئون السياسية وليم بيرنز إن خطابالرئيس الأمريكى باراك أوباما تضمن رؤية للسياسية الأمريكية تجاه الشرق الأوسطوهى الدعم الأمريكى للتحولات الديمقراطية وأن هذه التغييرات مهمة ليست فقط للشرقالأوسط والولاياتالمتحدة ولكن للعالم أجمع .وأوضح أن خطاب أوباما تناول أيضا القضية الفلسطينية والحل القائم على دولتينوهذا يعد أمرا هاما ليست فقط للمنطقة ولكن للولايات المتحدةالأمريكية .وعن الأحداث التى وقعت فى ميدان التحرير الليلة الماضية ، قال بيرنز إنه ناقشالوضع مع المسئولين المصريين وأن أهم ميزة للثورة المصرية فى ميدان التحرير هىأنها اتسمت بالسلمية الشديدة لتحقيق طموحات الشعب المصرى ، مؤكدا على أهمية أنيستمر المصريين فى تبنى نفس النهج السلمى .وردا على سؤال حول إصلاح قطاع الأمن فى مصر ، أكد على أهمية إصلاح قطاع الأمنالذى بدأ بالفعل وهى عملية ليست سهلة وبسيطة وستستغرق وقتا وجهدا من الحكومةالانتقالية ثم المنتخبة ، مشددا علي ضرورة إجراء تحقيق لمحاسبة المسئولين فيماجرى فى المتحف المصرى فى الربيع الماضى .وأعرب بيرنز عن أمله أن تتسم التحقيقات الجارية فى أحداث أمس بالعدالةوالنزاهة وأن يتم التحول الديمقراطى بشكل سلمى ، مشيرا إلى أن الثورة فى مصروتونس أكدت أنه لا توجد دولة فى المنطقة محصنة ضد التغيير ولا يمكن قمع تطلعاتالشعب فى ميدان التحرير وأنه لا يمكن لأى نظام أن يتجاهل مطالب الحرية والعدالةوالكرامة .وردا علي سؤال حول الأموال المصرية المنهوبة فى الولاياتالمتحدةالأمريكية ،أكد التزام بلاده بالتعاون مع مصر فى هذا الشأن وحل المشاكل المرتبطة بالأموالالتى خرجت بشكل غير شرعى .