أعرب المفكر فهمي هويدي عن تعجبه ازاء السباق علىالرئاسة وانشغال الاعلام والمثقفين به أكثر من الانشغال بالمجتمع وقضاياالفقراء ، وقال انه مر على الثورة بضعة أشهر ولم نر أى تغير حقيقى على أوضاعالفقراء او تحسن الوضع الاقتصادى ، وكأن الثورة هدفها إزالة مبارك فقط !!.وقال هويدى خلال ندوة (قراءة في المشهد السياسي والاقتصادي) نظمها برنامج شاركإن 65 % من القوى السياسية احزاب ونقابات وائتلافات هى موجودة فقط على شاشاتالتلفاز ولا وجود لها بالشارع وسط الناس ، ينشأون وينشقون ويختلفون ويؤيدون ،وكله على ساحة الاعلام فقط ، دون إقامة وزن للفقراء الذين ينتظرون ثمار الثورة ،والوعود التى سمعوها بشأن تحسن اوضاعهم بعد الثورة .. مشيرا إلى أن الاعلاموالمثقفين استطاعوا جر المجتمع للحوارات السياسية حول :الدستور اولا أمالانتخابات لدرجة التطرف فى أمور مثل ماذا ستفعل السيدة الاولى القادمة !! .وأضاف أنه يرى حالة انفراط فى الصف الوطنى ومظاهر ضعف فعلية اصابت الصف الوطنى ،وتساءل لمصلحة من احداث الانشقاقات بين ابناء الواحد ، ولماذا لا نفكر فى كيفيةاستعادة عافية مصر واستعادتها للمصريين .ورفض هويدى مطلب الدستور أولا، وأكد على انحيازه إلى مبدأالفقراء أولا ..لافتاإلى ان اشكالية الدستور ام الانتخابات يمكن حلها عن طريق وضع ضمانات او مبادىلابد ان يشملها الدستور، ويسير عليها القائمون على الدستور ، وفى حالة الحيدةعنها على الشعب أن يذهب إلى ميدان التحرير.ودعا إلى عدم القلق من بعض الفصائل الفاعلة في السياسة المصرية، في إشارة إلىالإخوان المسلمين والسلفيين، مضيفا أنه ليس منطقيا أن يؤثر فصيل على شعب بأكمله،وأنه من ينادون بتأجيل الانتخابات لا يدركون أن الوقت ليس فى صالح الثورةفالتأجيل يؤدى إلى قوة هذه الفصائل ، وقيمها تتآكل ما لم تشكل كيانات تحميها،ونفاذ صبر الشارع عليهم .من جانبه أعرب أمين إسكندر وكيل مؤسسي حزب الكرامة عن أهمية مطلب الدستور أولا،لافتا إلى أنه البوابة الرئيسية لحل مشكلة الفقر وقال إذا كان الدستور أولاًسيعطل مسيرة الإصلاح السياسي والاقتصادي في المجتمع، فإن القوى الوطنية ستتفق علىمبادئ فوق دستورية تحدد ملامح الدولة، تجرى وفقا لها الانتخابات، ثم يصاغ الدستورالجديد داخل مجلس الشعب.وانتقد إسكندر حكومة شرف باعتبار أنها لم تقدم رؤية واضحة لمرحلة تسيير الأعمال،ولم تحدد مدة لتنفيذ برنامجها، كما هاجم وزير الداخلية، مشيرا إلى أنه لم يعلن عنسياسته الأمنية حتى الآن .وأكد المفكر الاقتصادى محمود عبد الفضيل إن الاقتصاد المصرى يمر بمرحلة دقيقةللغاية ، وتصورى اننا فى مرحلة الاسعافات الاولية للاقتصاد وتستمر حتى نهايةالعام الجارى ، وتليها مرحلة رفع الانقاض عن الاقتصاد وتستمر عام 2012 وفيها يتمإسقاط الاجراءات التى وضعها النظام السابق على كاهل النشاط الاقتصادى ، وعقبانتهاء هذا العام تدخل مصر فى مرحلة الانتعاش الاقتصادى ..مشيرا إلى أن هذهالتوقعات ليست كلام مرسل ولكن تجربة مرت بها بلاد جنوب آسيا.و قال أبوالعلا ماضى رئيس حزب الوسط إن الحزب و 3 احزاب قامت بإصدار بيان دعت فيهإلى تجاوز الخلاف على الدستور أو الانتخابات ، وطرحت حلا توافقيا يتمثل فى فىتأجيل الانتخابات لمدة شهر او اثنين حتى تستطيع الكيانات السياسية الناشئةالاستعداد ، والاتفاق على مبادىء دستورية يجب أن يتضمنها الدستور ويلتزم بهاالقائمون على وضعه .وأيد حمدين صباحى المرشح المحتمل للرئاسة مبادرة الاربعة احزاب كإجراء لتجاوزالاشكالية الحالية والخروج منها إلى البدء فى بناء مصر .. وطالب بسرعة الانتهاءمن محاكمة النظام السابق حتى يعود الاستقرار إلى البلاد .وقال من رأيى الشخصى أن يتم اعداد الدستور أولا ولكن الاغلبية رأت الانتخاباتاولا ، والديمقراطية تحتم علينا الالتزام برأى الأغلبية .