أعرب المفكر الكبير فهمي هويدي عن رفضه لمطلب الدستور أولاً، لافتا إلى انحيازه ل"مبدأ" الفقراء أولا مستنكراً الأصوات التي تقول بالتدخل السعودي في الشأن المصري لتسيير الأوضاع بما يتفق مع مصلحة النظام السعودي. ودعا هويدي إلى عدم القلق من بعض الفصائل الفاعلة في السياسة المصرية، في إشارة إلى السلفيين، مضيفا أنه ليس منطقيا أن يؤثر فصيل على شعب بأكمله. ووصف خلال ندوة قراءة في المشهد السياسي والاقتصادي التي عقدها "برنامج شارك" مساء اليوم الاثنين بمكتبة مصر العامة، الحديث عن دور للجيش في حماية الدستور والدولة المدنية بأنه"عيب"، داعيا إلى نزع عباءة الوصاية، ومشددا على ضرورة الثقة في النفس. من جانبه أعرب أمين إسكندر وكيل مؤسسي حزب الكرامة عن أهمية مطلب الدستور أولاً، لافتا إلى أنه البوابة الرئيسية لحل مشكلة الفقر وقال "إذا كان الدستور أولاً سيعطل مسيرة الإصلاح السياسي والاقتصادي في المجتمع، فإن القوى الوطنية ستتفق على مبادئ فوق دستورية تحدد ملامح الدولة، تجرى وفقا لها الانتخابات، ثم يصاغ الدستور الجديد داخل مجلس الشعب. وانتقد إسكندر حكومة شرف باعتبار أنها لم تقدم رؤية واضحة لمرحلة تسيير الأعمال، ولم تحدد مدة لتنفيذ برنامجها، كما هاجم وزير الداخلية، مشيرا إلى أنه لم يعلن عن سياسته الأمنية حتى الآن.