وصف فهمي هويدي الكاتب الصحفي المشهد السياسي الحالي بأنه بات مسكونا بالكثير من اللامعقول, وأن هناك من يسعي الي أن تظل مصر تابعة وأنه يجب علينا استعادة عافية مصر من خلال لم الشمل الوطني وعدم البحث عما يفرقنا هكذا قال. جاء ذلك في ندوة بعنوان قراءة في المشهد السياسي والاقتصادي والإعلامي نظمها برنامج شارك. وأعرب عن قلقه نتيجة عدم وضوح دور الأحزاب والنقابات والائتلافات علي أرض الواقع وانشغال الكثيرين بالدستور أولا أم الانتخابات أولا, وكأننا نبحث عن من يكون الفرعون الجديد. وأشار الي وجود انفراد في الصف الوطني مما يؤدي لانفراط القوي الوطنية وابعادها مما يؤثر علي وحدة الوطن, وان هذا ما تتمناه دول كإسرائيل وأمريكا لاضعاف مصر وأن تظل تحت سيطرتها. وقال هويدي إنه لا يوجد بجوار المجلس العسكري أي مؤسسة منتخبة تسانده حتي تظل مصر قوية وتتحقق قيم الثورة. ومن ناحيته, طالب د. محمود عبدالفضيل الخبير الاقتصادي بإنشاء مجلس التنمية الاقتصادية, تكون وظيفته تحديد الاتجاهات الاقتصادية لتحقيق النمو وجني ثماره وتوزيعه توزيعا عادلا. وأشار الي أن مصر تحتاج الي نهضة اقتصادية واجتماعية, فالمرحلة الحالية هي مرحلة تحول ديمقراطي وبناء دولة ديمقراطية تنموية تهتم بالتنمية والسير علي طريق النمو الاقتصادي. ووصف المرحلة الحالية حتي نهاية العام بأنها فترة رفع الأنقاض حتي يتم البناء علي أساس سليم ودون استعجال, وتوقع أن يكون عام2012 هو فترة الإنعاش الاقتصادي في مجالات كثيرة واستعادة الاقتصاد الوطني عافيته وسينطلق الاقتصاد المصري بقوة في عام.2013وشدد عبدالغفار شكر المفكر السياسي, علي أنه لايمكن بناء نظام ديمقراطي انطلاقا من نيات طيبة لدي بعض المثقفين, وانما يبني من قوي سياسية قادرة علي وضع برنامج قوي يحقق طموحات المواطنين. وأشار الي أن الأحزاب الجديدة تواجه مشكلات كثيرة, منها التمويل, عكس الأحزاب الليبرالية التي أسسها رجال الأعمال بسخاء كبير وعدم وضوح سياستها هل تكون معبرة عن أصحابها وتوجهاتهم أم ماذا؟ وقال إن الأحزاب الاشتراكية تواجه مشكلة في ضرورة تقديم أنفسهم كنموذج بديل للأحزاب الليبرالية. وأوضح أن هناك عوامل معاكسة لنمو التعددية الحزبية منها قانون انشاء الأحزاب وغياب المنافسة المتكافئة, وعدم وجود شخصيات سياسة قيادية في كثير من الأحزاب. وأشار أبوالعلا ماضي رئيس حزب الوسط, الي أن هناك مبادرة من3 أحزاب بالإضافة الي حزبه, تحدد المباديء الأساسية التي تشكل التزاما أدبيا للبرلمان القادم لتحقيق أهداف الثورة. وأكد أنه ليس لديه مانع في تأجيل الانتخابات لمدة شهر أو شهرين, حتي يتم التنسيق بين القوي الناشئة لترتيب أوراقها. وقال حمدين صباحي مؤسس حزب الكرامة والمرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية, إن المشهد الحالي يدفعنا إلي أن نكون يدا واحدة لنعبر الي مرحلة بناء نظام جديد لدولة ديمقراطية تنموية خارج إطار الهيمنة والتبعية التي فرضت عليها من قبل النظام السابق. وأكد أن هدف يد واحدة يفرض علي جميع القوي والتيارات والأحزاب والاعلام, أن يشمل خطابهم السياسي وبرامجهم الديمقراطية والعدالة الاجتماعية واستقلال الوطن من التبعية. ودعا الي سرعة إنهاء محاكمة مبارك ورموز نظامه واستعادة وجود الشرطة بالشارع المصري, لدعم الأمن والاستقرار وتحقيق مطالب الثورة.