يستعد مركز الحرف التقليدية بالفسطاط لإنتاج مجموعة من المنتجات الخزفية والفنية المستوحاة من الخزف الفاطمى والمملوكى والتى تعبر عن أصالة تاريخنا ومواكبتها لروح العصر من حيث الحداثة والتنوع الوظيفى، وذلك لعرضها بالمعرض الدائم للمركز .جدير بالذكر أن مركز الحرف التقليدية بالفسطاط يعد أحد المشروعات الكبرى التى أنشأتها وزراة الثقافة والتى تهدف إلى إحياء أمجاد ماض عريق وحاضر مشرق، وهو أحد المراكز التابعه لصندوق التنمية الثقافية، وقد أنشئ هذا المركز إيماناً من الدولة بأن الثقافة المضيئة والفنون المبدعة هي الإستثمار الإنساني الأعظم الذي يحقق أكبر عائد في فكر ووجدان الشعوب حيث كان دور وزارة الثقافة في إقامة المنارات للثقافية والفنيه ومنها إنشاء هذا المشروع الذي يهدف إلي تنمية منطقة الفسطاط التاريخية فنياً وإجتماعياً وكذلك تطوير الأداء الحرفي بشكل كبير، وإتاحة الفرصة الكاملة أمام الفنانين والحرفيين لممارسة إبداعاتهم وتأكيد القيمة الفنية فى هذا المضمار .ينقسم مركز الحرف التقليدية بالفسطاط إلي قسمين هما مركز الحزف الذي يبني صناعة وتطوير المنتجات الخزفيه بشكل عام ومركز الحرف التقليدية ويشمل عدة أقسام ومنها المشغولات الخشبية، الزجاج المعشق بالجبس، الحلي الخيامية، النحاس وكل من هذه الأقسام ينتج أعمالاً فنية تحمل العبق التراثي الأصيل .مركز الحرف التقليدية بجانب أنه مدرسة للفنون التقليدية والإسلامية تقوم بتخريج حرفيين وفنانين علي أعلي مستوي قادرين علي إستلهام روح التاريخ وإضافة ملامح أصيله إليه مستوحاه من فنوننا المصريه الفرعونية والقبطية ثم الإسلاميه، أنه أيضاً أحد المراكز المنتجه والتي تقوم بإنتاج منتجات حرفيه علي مستوي عالٍ ويقوم علي إنتاجها حرفيين مهرة في مجالات متعددة منها الخزف والخيامية والنحاس والزجاج المعشق بالجبس والنجارة العربي حيث يتم عرض هذه المنتجات في المراكز ومنافذ البيع التابعه لصندوق التنمية الثقافية والتي تتواجد في شارع المعز ووكالة الغوري والمعارض الخارجية .وقد روعي في تصميم مبني مركز الحرف التقليدية البيئة الثقافية والتاريخية لمنطقة مصر القديمة بحيث يتناسب المعمار مع الطابع التاريخي والمعماري للمنطقة من حيث التناغم مع خط السماء الذي يزخر بالعديد من قباب المساجد وأبراج الكنائس وغيرها من المباني ذات القيمه الفنية والجمالية والأثريه .الحرف التقليدية في مصر تعد كمخزون إستراتيجي إقتصادي ثقافي حيث يمكن أن تكون من أحد الأسباب التي يرتكز عليها الإقتصاد من خلال تصدير هذه المنتجات وتسويقها بشكل كبير ليس في مصر فقط بل في جميع دول العالم وذلك من خلال تعاملنا مع الحرفيين المصريين بشكل عام حيث أن مصر مؤهلة لأن تكون أكبر سوق منتج للحرف التقليدية في العالم وذلك يتحقق بعد تكاتف كل الجهات الحكومية والغير حكومية ومؤسسات العمل الأهلي من أجل الوصول بالحرفي والحرفه معاً إلي مستوي فني يؤهله للمنافسه والقدرة علي التصميم والإبتكار.