شهد الدكتور عصام شرف -رئيس مجلس الوزراء- مراسم التوقيع النهائي بينوزارة الزراعة وشركة المملكة التي يرأسها الأمير الوليد بن طلال، بشأنأرض توشكى بما يرد لمصر 75 ألف فدان.وقال وزير الزراعة أيمن فريد أبو حديد: إن العقد الجديد ينص على استغلالشركة المملكة القابضة للتنمية السعودية المملوكة للأمير 25 ألف فدان منها10 آلاف فدان تمليك و 15 ألف فدان بنظام حق الانتفاع لمدة 3 سنوات تنتهيبالتملك بعد الزراعة.وأضاف أن العقد الذي ينهي النزاع على أرض توشكى يتيح للطرفين اللجوءللتحكيم الدولي في حالة الخلاف.فقد وقّع أمس (الثلاثاء) على الاتفاق من الجانب المصري وزير الزراعة،ومن شركة المملكة الأمير الوليد بن طلال، بحضور الدكتور عصام شرف، رئيسمجلس الوزراء.وشملت الاتفاقية الجديدة بين وزارة الزراعة وشركة المملكة حلا بالتراضيللخلاف بين الطرفين بعد إلغاء العقد القديم الذي وقع في ظل النظامالسابق، وبمقتضاه تم تخصيص مائة ألف فدان للشركة السعودية؛ حيث أبدى مجلسالدولة العديد من الملاحظات عليه؛ لتضمّنه شروطا مجحفة بحق مصر.وقال الدكتور عصام شرف في مؤتمر صحفي مشترك عقده مع الأمير الوليد بنطلال عقب التوقيع على العقد النهائي: الاتفاقية تعبّر عن اهتمام الحكومةوحرصها أولا على تصحيح الأخطاء المرتبطة بالعقود والمعاملات التجاريةوالاستثمارية التي أبرمتها حكومات النظام السابق؛ من أجل تلافي ما يمكنأن تتضمنه من إجحاف بحقوق مصر، وثانيا إعطاء دفعة قوية للاستثمار في مجالالزراعة؛ لتحقيق الاكتفاء الذاتي لمصر من الحبوب والمواد الغذائية، وفقالوكالة رويترز للأنباء.وحرص الوليد بن طلال على حل المشكلة بالطرق الودية بعيدا عن اللجوء إلىالتحكيم الدولي؛ وذلك تقديرا منه لمكانة مصر، وطبيعة الظروف التي تمر بهاحاليا.وأكد الدكتور عصام شرف أن من أهم أهداف الحكومة بعد ثورة 25 يناير جذبالاستثمارات العربية، على أساس من الشفافية ووفقا لقواعد القانون المصري.وردا على سؤال حول تفاصيل التعاقد الذي تم بين وزارة الزراعة وشركته، قالالوليد بن طلال: إن كافة التفاصيل ستعلن اليوم من خلال شركة المملكةبالقاهرة، مؤكدا أنه حضر توقيع العقد بعد اللغط الكبير الذي حدث خلالالفترة الماضية.وشدد الوليد على أنه والحكومة السعودية والعرب حريصون على الاستثمار بمصرفي كافة المجالات السياحية والفندقية والمصرفية والإعلامية. وأكداستعداده لتقديم الدعم الكامل لمصر التي تشهد نهضة حقيقة.