البحيرة- فايزة فهمي:وصف ضياء رشوان نائب رئيس مركز الدراسات السياسية والإستراتيجية بالأهرام الجيش المصري ب عامود الخيمة ،التي يمنعها من السقوط على الأرض ويعيش في كنفها الشعب، موضحا أن بديل إخراج الجيش من المعادلة السياسية وتشكيل اللجان الثورية يعني فتح الباب لفوضى عارمة في البلاد مرشحة للاستمرار أكثر من 5 سنوات.وفى سياق متصل قال رشوان أبوس أيد الجميع.. يا ريت تبقي معارضا لكن تراعي مسئولية الحكم ، مشيرا إلى استمرار وجود الثورة المضادة ومحاولتها التصدي لثورة 25 يناير .كما أوضح أن دمج السلفيين في الحياة السياسية مصلحة لمصر قبل أن تكون مصلحة للسلفيين أنفسهم انطلاقا من مبدأ أن الهواء الطلق أفضل دائما من الغرف المغلقة وأن التحاور البناء يصل إلى توافق في كثير من الأمورجاء ذلك خلال الندوة التي نظمتها حركة شباب 6 إبريل بنقابة المحامين بالبحيرة تحت عنوانمصر بين تحديات المرحلة الانتقالية وتداعيات الفتن الطائفية وبحضور جورج إسحاق عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان.كما طالب بعدم الارتفاع بسقف المطالب السياسية والتعنت والظهور دائما في موقف المعارض، بما يثير الكتلة الصامتة في الشعب المصري ويدفعها إلى معسكر الثورة المضادة.ومن جانبه أكد رشوان،رفضه لفكرة المجلس الرئاسي، الذي يتكون من 3 أفراد أحدهم عضو بالمجلس العسكري، مؤكدا أن القوة والغلبة ستكون لعضو المجلس العسكري، ودعا في المقابل إلىتشكيل مجلس استشاري محدد الصلاحيات، يتكون من 9 إلى 15 عضوا يمثلون مختلف القوى السياسية ، ويلعب دور النقل التدريجي لقوة القرار في إدارة شئون البلاد من المجلس العسكري إلى الحكومة المدنية ممثلة في مجلس الوزراء.وحذر رشوان من نشوب مشادات بين المشاركين في جمعة الغضب الثانية بميدان التحرير اليوم ، قد تؤدي إلى اشتباكات ومعارك بالأيدي يجرى تسويقها أمام الكاميرات والشاشات، بما يسيء إلى صورة الثورة أمام الرأي العام في مصر ..وفى ذات السياق طالب بتشكيل ائتلافات شعبية موحدة بالمحافظات والاتفاق فيما بينها على الاستعداد للانتخابات البرلمانية القادمة، مؤكدا أنه لن يهزم مرشحو العصر البائد سوى مرشحي الثورة، وحث على إدارة حوار حقيقي حول نقاط الاختلاف في الدستور وشكل الدولة ونظامها السياسي.ومن جانبه نفى رشوان ما يردده البعض عن انحياز المجلس العسكري لجماعة الإخوان المسلمون، موضحا أن الإخوان يمثلون نتوءا مرتفعا في التيار السياسي مقارنة بالقوى الأخرى باعتبارهم الأكثر تنظيما وتواجدا ولهم قيادة موحدة ومن الطبيعي أن ينظر إليهم المجلس العسكري مطالبا الجميع بالعمل بقوة ليشكلوا قوة مثل الإخوان.ومن ناحية أخرى ، أكد جورج إسحاق، على ضرورة استمرار ملاحقة الفساد في مصر الذي تحول إلى مؤسسة عمرها 30 عاما رافضا إطلاق اسم الثورة الثانية مشيرا إلى التضحيات الغالية التي دفعها الشعب المصري من دماء شهدائه وهو ما يستوجب تدعيم الثورة والحفاظ عليها .