أعرب عدد من المثقفين عن استيائهم من التفكير في أمور صغيرة؛ كتغيير اسم هيئة قصور الثقافة إلى الثقافة الجماهيرية؛ لأنها أمور بسيطة، وتبعدهم عن الهدف الرئيسي، وهو استعادة دور الهيئة وفاعلياتها.كانت هذه الآراء تعقيباً على إرسال الشاعر سعد عبد الرحمن -رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة- مذكرة إلى وزير الثقافة الدكتور عماد أبو غازي، طلب فيها تغيير اسم هيئة قصور الثقافة، وإعادته إلى الاسم القديم الثقافة الجماهيرية .وقال الكاتب مكاوي سعيد، : التركيز على تغيير الأسماء لا أظنّ أنه مناسب للمرحلة التي نمرّ بها؛ فيمكن أن تستعيد الهيئة دورها الجماهيري الذي يدعم سكان المحافظات والأقاليم ثقافياً دون تغيير الاسم.. المهم الآن الوصول إلى الجمهور في كل المناطق .ولم تخالفه الكاتبة هويدا صالح الرأي؛ موضحة: فكرة أن ترجع الهيئة لاسمها، وأن تكون بنت الجمهور، هي فكرة عظيمة ونرفع لها القبعة؛ شرط أن يتحقق الدور بشكل حقيقي، وليس مجرد تغيير أسماء .وأتبعت: إذا كانت رغبة سعد عبد الرحمن أن يعيد الهيئة لدورها الحقيقي؛ فيمكن أن يفعل هذا دون تغيير الاسم؛ لأننا في حاجة لتقديم خدمات ثقافية للشباب، ونشر دعاوى التنوير لمحاربة الإرهاب والعنصرية.ومن جانبه أوضح الشاعر سعد عبد الرحمن -رئيس الهيئة- رأيه: القضية ليست تغيير اسم؛ لكن هي استعادة دور لأن الاسم له علاقة وثيقة بالوظيفة، كانت كلمة جماهير غير محببة للنظام السابق؛ لأن الرأي العام كان لا وزن له عندهم؛ لذلك محوا الاسم الذي امتدّ لفترة طويلة من العمل؛ لكننا نتمسك بعودته وعودة دور المؤسسة لتحقيق ما يطلبه الجمهور .وأضاف : لكي تعود الثقافة الجماهيرية لدورها في تثقيف الشعب المصري دون تحيز، يجب أن تنصبّ اهتمامات المؤسسة على المناطق المحرومة ثقافياً في النجوع، والقرى، والمناطق، الحدودية ، والواحات، وغيرها من الأماكن المعزولة ثقافياً .