الشاعر سعد عبد الرحمن رئيس هيئة قصور الثقافة يعد أول رئيس للهيئة من بين أدباء مصر في الأقاليم, رأس هئية قصور الثقافة عقب متغيرات كبيرة وهو يحمل في حقيبته العديد من الأفكار والأراء للتطوير والتحديث يتمني تحقيقها تمشيا مع متطلبات العصر الذي نعيشه الآن. ونتيجة لبعض التغييرات التي بدأها بالفعل اصطدم بالعديد من المعوقات ومازال أمامه العديد من التحديات حتي يحقق مايطمح إليه. وفي هذا الحوار نحاول التعرف منه علي ملامح الاستراتيجية المقترحة لمستقبل الهيئة, واسلوب العمل الثقافي خلال الفترة المقبلة كما نتحدث معه عن الشاعر سعد عبد الرحمن. لماذا طالبت بتغيير اسم هيئة قصور الثقافة والعودة الي اسمها القديم. الثقافة الجماهيرية؟. القضية ليست قضية تغيير الاسم ولكن الأهم أن يتطابق الاسم مع الرسالة التي تقوم بها فاسم الهيئة العامة لقصور الثقافة أولا اسم طويل وكلمة قصور تلتبس مع الخلل والتقصير والنقص في الكفاءة والأداء أما اسم الثقافة الجماهيرية فهو معروف أولا لدي معظم الناس ومحبب إليهم ويحمل في طياته الرسالة التي أنشئت من أجلها فالثقافة تضعها الجماهير وموجهة اليهم. تقومون في الهيئة بصياغة استراتيجية جديدة فما خطوطها العامة؟ المأساة التي عانت منها المؤسسات لفترة طويلة أنها ظلت تعمل بشكل عشوائي وبدون منهج محدد وفيه شخصنه, أي تطبعة المؤسسة بالطابع الشخصي لرئيسها دون رؤية مؤسسية. وفي المرحلة الجديدة نحن في أمس الحاجة للتعرف علي الطريق الصحيح من خلال تحديد نقاط الضعف ونقاط القوة في هذه المؤسسة فقمنا بعقد هذا الملتقي لاستطلاع آراء المثقفين والمهتمين بالثقافة الجماهيرية حتي نصل في ختام الملتقي الي وضع تصور لاستراتيجية ينبغي أن تسير عليها المؤسسة ومازلنا في مرحلة الصياغة فبعد انتهاء الملتقي سوف يعقد مؤتمر لوضع مجموعة من التوصيات والصياغات المقدمة لعرضها علي د, عماد أبو غازي وزير الثقافة ومجلس ادارة الهيئة. هناك العديد من الاقتراحات الجيدة فالبعض طالب بوجود ثقافة التنوع التي تسمح بتقبل كل التيارات الموجودة علي الساحة وضرورة نقل الثقافة من القاهرة الي الأقاليم.. والبعض نادي بضرورة عودة الهيئة الي أصلها النظري الذي أنشئت من أجله وهو الثقافة من الجماهير والي الجماهير. والبعض أشار الي اتاحة الفرصة للشباب داخل قصور الثقافة بغض النظر عن انتماءاتهم وانشاء مرصد ثقافي يعكف عليه نخبة من القيادات التي تحدد مواصفات الانسان الذي نعده ودور الثقافة في إعداده. وماذا عن التكدس الوظيفي في الهيئة؟ لدي أفكار كثيرة للاستفادة من هذا الجيش الكبير في الهيئة الذي وصل الي71 ألف موظف علي مستوي الجمهورية فيمكن الاستفادة منهم في مشروعات محو الأمية والبعض الآخر في حل المشكلات التي تواجه الهيئة مثلالصيانة التي عادة لايتم الاهتمام بها فتتدهور البنية الأساسية بسرعة, ويصبح العمر الافتراضي للمنشأة محدودا. وماذا عن القصور التي لم تستكمل بعد؟. لدينا فعلا عدد من المواقع التي لن تستكمل وتوقفت نتيجة استفناد الميزانية المخصصة لها, مثل قصر ثقافة اسيوط الذي بدأ عملية احلال وتجديد وقصر ثقافة شبين الكوم الذي تكلف02 مليونا لذا قررنا ابتداء من السنة المالية الجديدة عدم البدء في مشروعات جديدة واستثمار الميزانية في استكمال المشروعات القائمة.. وماالجديد في أنشطة الهيئة؟. استكمالا للأنشطة التي تعد أساس رسالتنا مثل أندية الأدب ومؤتمرات اليوم الواحد والمؤتمرات الاقليمية بدأت الهيئة في اتجاه جديد وهو فتح مواقعها لكل التيارات والجماعات الابداعية المستقلة في اطار تنظيمي ولدينا برنامج جديد بعنوان المنتدي الثقافي للشباب تشارك فيه كل المحافظات, والشباب هم الذين يحددون موضوعاته سواء ثقافية أو اقتصادية أو سياسية واجتماعية ودينية ويختارون الأشخاص المشاركين فيها. . وماذا عن الجديد خلال شهر رمضان؟. نقيم احتفالات الهيئة خلال شهر رمضان في حديقة السيدة زينب. وذلك لأن محكي القلعة أولا أصبح تابعا للآثار وثانيا أنه به مشقة وتكلفة للرواد أما حديقة السيدة زينب فتتوسط حيا شعبيا وهي وسط المدينة ويسهل الوصول اليها, وتكوينها يساعد علي اقامة العديد من الأنشطة خاصة وأننا في الفترة المقبلة نحاول تقليل النفقات الكرنفالية. وأين الشاعر سعد عبد الرحمن من العمل الاداري؟. سعد عبد الرحمن الشاعر غير موجود منذ أربعة أشهر منذ توليت مسئولية الهيئة وان كنت قد كتبت بعض المقالات منها مقال عن الشاعر المسيحينصر لوزة الأسيوطي ويعد أشهر شاعر قبطي في القرن العشرين وهذا الشاعر كتب قصيدة في ميلاد السيد المسيح علي غرار قصيدة نهج البردة من نفس البحر والقافية بعنوانالبردة الميلادية متأثرا بالشاعر أحمد شوقي وله ديوان كبير طبعة ابنه علي نفقته الخاصة وقامت الهيئة بشراء002 نسخة منه وزعت علي مكتباتنا, ومقال آخر عن الشاعر القبطي حبيب وهبة الفيومي وهذا الشاعر كان يحفظ قاموس مختار الصحاح, وكتب قوافي صعبة لايستطيع الكتابة فيها فحول الشعراء تصل قصيدته فيها من06 الي07 بيت وله ديوان صدر في الستينيات عن المجلس الأعلي للفنون والآداب ويتضمن الفين من الأدبيات. وللشاعر انتاج ضخم يربو علي السبعة آلاف بيت. الآن اكتب في موضوع عن الشاعر الموظف الذي اكتشفته من خلال مجلة جمعية موظفي الدولة التي أنشئت عام1923 ومازالت قائمة حتي الآن وكان أبرز روادها الوزراء ورؤساء الوزراء وهذا الشاعر كان يكتب عن أحوال الموظفين, ولي ديوان تحت الطبع بعنواننزيف الكمان.