معاناة حقيقية يعيشها أهالي منطقة المستعمرة -عبد القادر - مع مياه الصرف الصحي، والتي أغرقت منطقتهم وحولتها إلى برك ليست مائية فقط ولكن طينية على مساحات شاسعة بسبب عدم وجود إسفلت بالشوارع بها، لتستحيل معها الحياة وسط استغاثات كثيرة أطلقها الأهالي للمسئولين لم تجد أذنا صاغية لها. وأوضح الأهالي أن معاناتهم بدأت عندما قامت المحافظة بتكسير آبار الصرف الخاصة بكل منزل بالمنطقة، بزعم إدخال مواسير للصرف الصحي، وهو ما لم يحدث حتى الآن، حيث تركتهم غارقين في المياه التي ملأت الشوارع، خاصة بعد موجة الأمطار الغزيرة. وقام قاطنو المنطقة بحملة لجمع التوقيعات على مذكرة سيتقدمون بها لرئيس حى العامرية والمحافظ وبعدها الى المحامى العام بالإسكندرية - بحسب تأكيدهم - لإلزام المسئولين بإعادة ردم الشوارع بطريقة صحيحة تأمن حياة السكان. وقال حسن عطية، أحد قاطني المنطقة، إنها تعاني وبشدة من غرقها بمياه الصرف والتي تحولت مع الوقت وعم اهتمام المسئولين إلى برك طينية، يستحيل معها الحياة، والتي أصبحت شبه متوقفة بسبب استحالة التنقل بين الشوارع. من جانبه، كشف محمد العلي جاد، أحد قاطني المنطقة، عن أنه تقدم ببلاغ حمل رقم "20151804 إدارى العامرية"، ضد كل من مسئولي المحافظة، وعلى رأسهم هاني المسيري المحافظ، ومسئولي الحي، اتهمهم فيه بالإهمال في متابعة مشروع الصرف الصحي بالمنطقة وعمل طرق آمنة للمواطنين. وقال جاد، والذي يعمل سائق تاكسي، إنه لا يستطيع الدخول بسيارته إلى المنطقة والمرة الوحيدة التي حاول فيها ذلك انهارت الأرض من أسفلها وغرقت في مستنقع الوحل. وأضاف أنه في ظل هذا الوضع المتردي، فإنه لا أمان لذهاب التلاميذ إلى المدارس والمواطنين إلى أماكن عملهم. وتابع: "وإذا حدث حريق أو أصيب أحد سكان المنطقة، لا يوجد أى مدخل لدخول سيارات الإسعاف"، مطالبا بإلزام كل المسئولين احترام آدمية المواطنين وأرواحهم والتي هى مسئولية الجهاز التنفيذي والحكومة"، وقال: "المسئولين مش سائلين فينا".