لليوم الثاني على التوالي، غمرت مياه الأمطار والصرف الصحي، مناطق غرب الإسكندرية، الخميس، وتسببت في حصار المحال التجارية والمنازل وإحداث حالة من الشلل التام بالمدينة الساحلية. وتوقفت الحياة في المحافظة، وسط غياب للأجهزة التنفيذية، التي لم يستجيب العاملون والمسئولون بها لاستغاثات الأهالي بإرسال سيارات شفط للمياه. وأدى تكدس المياة في شوارع وطرق مناطق غرب الإسكندرية، وخاصة بطريق "الإسكندرية- مطروح"، الصحراوي، في إحداث حالة من الشلل المروري به، وعزل مناطق: الكيلوا 21، والعجمي والبيطاش والهانوفيل والدخيلة، والقباري والمكس، ووادي القمر، عن باقي مناطق المدينة، فيما امتنع المواطنين من الخروج لأعمالهم، كما امتنع التلاميذ من الذهاب للمدارس، بسبب حصار المياه لمنازلهم. وحمل الأهالي الأجهزة التنفيذية بالمحافظة المسئولية عن ما حدث من غرق للشوارع متسائلين عن دورها في رفع المياه وإصلاح شبكة الصرف الصحي المتهالكة بتلك المناطق. يقول محمد حسين، أحد قاطني منطقة العجمي، "إذا كان اللواء طارق المهدي محافظ المدينة السابق مسئولاً عن عدم إصلاح وصيانة مواسير الصرف الصحي، فإن الدكتور هاني المسيري، المحافظ الجديد، مسئول عن عدم تلبية استغاثتنا بإرسال سيارات شفط للمياه وإدارة الأزمة". وتساءل: متى يتحرك المسئولين لحل مشكلة الصرف المتهالك بمناطق غرب المدينة، عندما يروننا نتنقل بالمراكب في شوارعنا مثلما حدث في مناطق شرق المدينة سابقاً، مضيفا:" لقد اكتفينا من كثرة الوعود والتي لا تجد طريقها لأرض الواقع . وقال رجب محمود، صاحب محل بمنطقة القباري، "المياه دخلت إلى المحال التجارية، وتسببت في إتلاف بضائعنا"، مضيفاً: خسائرنا بالجملة نتيجة موجة الشتاء تلك، ونحمل أجهزة المحافظة المسئولية. ورصدت "التحرير"، غرق إحدى محطات وقود السيارات، بشارع المدابغ بمنطقة الورديان بالمياه بشكل كامل، من جانبها، أكدت اللجنة الإعلامية لمحافظة الإسكندرية خلال بيان لها اليوم أنها رفعت حالة الطوارئ، وأنها ترسل عدد من سيارات شفط المياه لحل المشكلة بالمناطق الغارقة.