نشرت مواقع تديرها عناصر دولة العراق والشام "داعش"، مقطع فيديو جديدا صباح اليوم، منسوبا للتنظيم، يتضمن تهديدًا بشن هجمات جديدة في "كل أوربا" والولايات المتحدةالأمريكية. ونشرت إحدى الأذرع الإعلامية للتنظيم المعروفة باسم "داعش"، فيما يُعرف ب"ولاية الرقة" في سوريا، مقطعالفيديو الجديد، والذي بلغت مدته دقيقتين و35 ثانية، بعنوان "لقاءات حول عمليات فرنسا المباركة". وتضمن الفيديو الذي تم تصويره في عدة أماكن مفتوحة، لقاءات مع ثلاثة مسلحين من عناصر التنظيم، تحدثوا باللغة الفرنسية، عن الهجمات الدامية التي شهدتها فرنسا قبل نحو أسبوع، بما فيها الهجوم على صحيفة "شارلي إيبدو" الساخرة، والمتجر اليهودي في باريس. وقال أحد المتحدثين عن تلك الهجمات: "كان من المفترض أن يحصل هذا منذ زمن طويل، لأن الطواغيت في فرنسا وأوربا يريدون تدمير الإسلام الصحيح، وتدمير الخلافة التي تُقام اليوم"، وتابع: "سنصل إلى أوربا، في فرنسا وبلجيكا وألمانيا وسويسرا، وكل أوربا وأمريكا." كما دعا إلى شن هجمات داخل تلك الدول، بقوله: "أقول للإخوة، إذا لم تتمكنوا من الهجرة إلى الخلافة الإسلامية، حاولوا أن تقوموا بكل ما تستطيعون.. اقتلوهم، اذبحوهم، واحرقوا سياراتهم ومنازلهم"، وشدد على أن "الخلافة الإسلامية سوف تستقر في أوربا كلها". وأكد متحدث آخر نفس الدعوة لمهاجمة الأوربيين، قائلًا: "أنصحكم، إن لم تستطيعوا الهجرة، فاعملوا للإسلام من مكانكم.. لقد بشرونا بأن الإخوة دافعوا عن الإسلام، وأرسلوا كل من سخر من الرسول إلى النار.. واصلوا بعثهم إلى النار وأرسلوهم كلهم إلى جهنم". أما المتحدث الثالث فقال، موجهًا حديثه إلى المسلمين في أوربا: "إذا رأيتم شرطيًا فاقتلوه.. اقتلوهم جميعًا.. اقتلوا كل الكفار الذين ترونهم في الشارع كي ترعبوهم.. لا تتركوا هؤلاء الكفار يضطهدونكم.. عيشوا بعزة أينما كنتم". إلا أن المتحدث نفسه قال، في ختام اللقاء الأخير الذي تضمنه الفيديو، إن "الإسلام دين سلام، ولكنه دين عدل قبل ذلك.. من يعتدي علينا نعتدي عليه".