نشرت جريدة "صنداي تايمز" البريطانية خبرا يفيد أن سالي جونز معلمة موسيقة بريطانية، والتي حولت اسمها إلى "عائشة" أنشأت حسابات على الإنترنت تزعم فيها أنها تبلغ من العمر 17 عاماً، وذلك بهدف استقطاب الفتيات القاصرات أو من هن في مقتبل العمر وإغرائهن بالانضمام إلى "داعش" . وتمكنت جريدة "التايمز" البريطانية من اكتشاف قصة معلمة الموسيقى بعد ثلاثة شهور من التحقيق الاستقصائي في حسابات وأنشطة "داعش" على الإنترنت. وتهدف سالي جونز، إلى إقناع الفتيات للسفر إلى سوريا والانضمام إلى مقاتلي داعش، بحجة أن هذا العمل سوف يؤدي بهن إلى "مسح كافة الذنوب والخطايا"، كما تقدم جونز للفتيات المستهدفات وعوداً بحياة أفضل في سوريا، فضلاً عن وعود بتحويل الأموال الكافية للفتيات الراغبات من أجل تمويل عملية الهجرة من أماكن تواجدهن إلى "دولة الخلافة"، التي أعلنتها "داعش" في مناطق من سوريا والعراق. ودونت "جونز" على حسابها الخاص علي موقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "في النهاية، لو كنت مسلماً فعليك أن تغادر أرض الكفار من أجل الله إذا كنت قادراً على ذلك". ووصفت معلمة الموسيقى، الحياة في سوريا لدى "داعش" بالقول: "إنها رائعة.. إنهم يراعونك جيداً، ولن تحتاج إلى النقود مطلقاً، وسوف تعيش حياة جيدة، وإذا أردت الزواج والحصول على منزل، فالأمر سهل جداً، يوجد الكثير من الرجال هنا". وتوصلت "التايمز" من معرفة ان "داعش يرسل النقود للشباب والفتيات الراغبين بالهجرة إلى سوريا عبر الحوالات غير البنكية وأضافت جونز : "الناس في تلك المناطق بحاجة إلى خدماتنا لأغراض إنسانية، وهذا هو السبب في استمرار عملياتنا هناك، ومع ذلك فقد أوقفنا العديد من وكلائنا عن العمل في المناطق التي تقوم داعش باحتلالها حالياً".