أكد رئيس البورصة المصرية محمد عبد السلام أنه يجرىحاليا التحقيق فى صحة ما تردد حول إصدار أكواد جديدة من قبل إدارة العضويةبالبورصة للرئيس السابق حسني مبارك وعائلته وعدد ممن صدرت ضدهم قرارات من النائبالعام وإرسال هذه الاكواد إلى شركات السمسرة .. كما أعلن عودة العمل بسوق خارجالمقصورة اعتبارا من جلسة تداول غدا الاربعاء.وقال عبد السلام، فى تصريحات له على هامش المؤتمر الصحفي الذي عقده اليوم،إنه يجري التحقيق في إصدار هذه الاكواد وإرسالها إلى شركات السمسرة خلال فترةتعليق التعامل بالبورصة بعد قيام ثورة 25 يناير.وأضاف أن هناك أكواد جرى إستخراجها كإجراء احترازي للأسماء الصادرة بحقهاقرارات تجميد أرصدة وهو أمر قانوني تماما ومعمول به منذ أكثر من ثمانية أعوام.ولفت عبد السلام إلى أن الإعلان عن ملكيات الصناديق الأجنبية وهياكل ملكيةالشركات هو أمر ليس متاحا بشكل عام وإنما يحكمه قانون سرية الحسابات المعمول بهدوليا ما يجعل شركة مصر للمقاصة لا يمكنها الكشف عن هياكل ملكيات الشركات إلابحكم محكمة.وحول الرقابة على ملكيات الصناديق الأجنبية، أوضح رئيس البورصة انه رغمسرية الحسابات إلا أن إدارة السوق حريصة على التيقن من أن ملكيات هذه الصناديق لاتؤول لمن صدرت بحقهم قرارات إيقاف من جهات التحقيق في مصر، وهو ما يتم من خلالالتنسيق والتعاون بين إدارة البورصة وهيئة الرقابة المالية وشركة مصر للمقاصة.وأكد أن التعاون فيما يتعلق ببيانات صناديق الاستثمار الأجنبية يتم من خلالالتواصل بين العديد من المؤسسات المالية وهيئات الرقابة الدولية وهو ما جعل أكثرمن 95% من بيانات هذه الصناديق متاحا لدى إدارة السوق.وأعلن رئيس البورصة المصرية عن عودة العمل بسوق خارج المقصورة اعتبارا منجلسة تداول غدا الاربعاء، مشيرا إلى ان إدارة البورصة المصرية كانت حريصة على أنتتقدم كافة الشركات المدرجة لديها بإفصاح كامل عن أوضاعها وهو ما انعكس على ماتقدمت به العديد من الشركات من إفصاحات جعلت العديد من الصناديق الأجنبية تعدل مناستراتيجيتها الخاصة بالاستثمار في أسواق المال المصرية وتدخل كمشتري خلال الأيامالماضية.وقال إنه من المقرر أن تناقش إدارة البورصة مع هيئة الرقابة المالية مسألةرفع الحدود السعرية وغيرها من الإجراءات المتخذة لضمان استقرار السوق والتي طبقتمع استئناف التداولات وذلك بنهاية الأسبوع الحالي.وكشف رئيس البورصة عن أنه سيتم استحداث آليات جديدة للعمل بالبورصة المصريةمثل آلية تسليف الأسلف وتفعيل سوق المشتقات خلال وقت قريب.وكان عبد السلام قد افتتح جلسة تداول البورصة المصرية اليوم بمشاركة رئيسةالجامعة الامريكية بالقاهرة الدكتورة ليزا أندرسون والدكتور شريف كامل مدير كليةالاقتصاد وإدارة الأعمال في الجامعة المريكية بالقاهرة.وأكد عبد السلام أن إدارة البورصة المصرية حريصة على التواصل والتعاون معالمؤسسات التعليمية خاصة مع اهتمامها بشكل كبير بمسألة نشر الثقافة المالية بينالشباب والجمهور بكافة شرائحه.من جانبها، أعربت أندرسون عن تفاؤلها الكبير بأداء البورصة المصرية بعدالأحداث الأخيرة خاصة وأن الوقت الحالي يمثل فرصة كبيرة للكثير من الناس للتفكيرفي الاستثمار والفرص الاستثمارية العديدة السانحة لديهم والممثلة في الاستثمار فيالأسواق المالية.وأكدت أن هذه الفرص تفتح المجال كذلك للعديد من البحوث والدراساتالمستقبلية فيما يتعلق بسوق رأس المال، وهو أمر شديد الحيوية في كافة المجتمعاتوليس فقط في مصر ولكن ذلك يجب أن يتم في إطار مؤسسي تتشارك فيه إدارة البورصةالمصرية وكافة المؤسسات التعليمية.وشددت على أهمية تكاتف جميع الجهات الرسمية وغير الرسمية لدعم البورصةالمصرية، مشيرة إلى أن مصر باتت محل أنظار العالم بعد الثورة بشكل أكبر مما كانتعليه.ونوهت إلى أن الفترة المقبلة ستشهد مزيدا من التعاون بين الجامعة الامريكيةبالقاهرة والبورصة المصرية خاصة فى مجالات الابحاث والتثقيق والتوعية بأهميةالاستثمار فى البورصة.وقال الدكتور شريف كامل عميد كلية ادارة الاعمال بالجامعة الامريكية إنالجامعة ستقدم العديد من الدورات التدريبية المتعلقة بأسواق المال لطلابها، معلناأن العام المقبل سيشهد الانتهاء من أول برنامج ماجستير للتحليل المالى فى سوقالمال بالجامعة.وأضاف أن السوق المصرى لا يعد سوقا إستثماريا على المدى القصير فقط بل سوقيتميز بالاستثمار طويل الاجل بجانب كونه مجالا مهما للدراسات العلمية والبحثيةنظرا لكبر حكمه.