طالب البرلمان العربي ،كافة الحكومات العربية سحب اعترافها بالحكومة الليبية الحالية باعتبارها فاقدة للأهلية والشرعية والاعتراف بالمجلس الوطني الليبي الانتقالي الذي يجسد الشرعية الشعبية وخيار الشعب الليبي .ودعا البرلمان العربي في بيانه الختامي لدورته الطارئة اليوم ،الدول العربية الى تقديم مختلف أشكال الدعم الدبلوماسي والمالي والعسكري للمجلس الوطني الانتقالي الليبي كي يتمكن من تحقيق النصر ومن ثم تحقيق آمال وتطلعات الشعب الليبي .وقال البيان : ان البرلمان تابع باهتمام بالغ الاحداث التي مرت بها ليبيا والتي تمثلت بارتكاب الكتائب الليبية والعناصر المرتزقة وبأوامر مباشرة من القيادة الليبية جرائم بشعة بحق الشعب الليبي استخدمت فيها انواع الاسلحة كافة بما في ذلك الطائرات والبوارج الحربية والمدافع والدبابات وما ترتب على هذه المجاذر البشعة من استشهاد وجرح العديد من ابناء الشعب الليبي في عدد كبير من المدن الليبية ، وأدت الى تشريد وترويع الآلاف من السكان الآمنين وتدمير البنية الأساسية في ليبيا وعزل وايذاء للسكان في مدنهم وقراهم .ونوه البرلمان العربي بالوقفة البطولية التي انتظرتها الجماهير العربية في وجه نظام استبدادي ارتكب أبشع الممارسات بحق الشعب الليبي وألحق الكثير من الأذى بالقضايا العربية والاسلامية .ووجه البرلمان العربي تحية اكبار واجلال لشهداء انتفاضة الشعب الليبي ، مباركا وبقوة صمود الانتفاضة الليبية في وجه واحد من اعتى النظم الديكتاتورية في العالم .وعبر البرلمان العربي عن تقديره للمواقف والخطوات التي اتخذها مجلس الجامعة العربية ومجلس التعاون الخليجي والاتحاد البرلماني العربي ومنظمة المؤتمر الاسلامي ، ومجلس الأمن وبخاصة القرار رقم 1973 وما تضمنه من اجراءات رادعة للنظام القمعي الليبي حماية للشعب الليبي من المجازر البشعة التي يرتكبها هذا النظام .وأكد رفضه المطلق لكل أشكال التدخل الأجنبي المباشر في الاراضي الليبية.كما أكد على ضرورة حماية الوحدة الوطنية للشعب الليبي ووحدة وسلامة أراضيه، وتماشيا مع ذلك تم وقف عضوية ليبيا في البرلمان العربي وذلك تنفيذا لقرار مجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري الصادر يوم 2 مارس الجاري والى أن يتم الاستجابة لمطالب الشعب الليبي وبما يحقق الامن والاستقرار ووحدة اراضيه ويوفر السلم والأمن لمواطنيه كافة ، وبناء على ذلك جاء اعفاء د. هدى بن عامر من منصبها كرئيسة للبرلمان العربي