أدان القادة العرب الانتهاكات المستمرة للاحتلال الاسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني وعلى الأراضي العربية المحتلة بشدة، وذلك عبر إعلانهم الختامي في نهاية قمة بغداد ونددوا باستمرار النشاطات الاستيطانية بالرغم من الإدانات الدولية لهذه الممارسات. وأكدوا على ضرورة تفعيل القرارات العربية والإسلامية والدولية في مواجهة ممارسة القمع والانتهاكات الإسرائيلية في غزة ومجمل الأراضي الفلسطينيةالمحتلة واعتبر القادة العرب المصالحة الفلسطينية ركيزة أساسية ومصلحة عليا للشعب الفلسطيني. وثمن القادة الجهود المبذولة لإنجاح تلك المصالحة واستمرارها على أسس من الحوار والتفاهم المشترك وأعربوا عن دعمهم الكامل لمدينة القدس وأهلها الصامدين والمرابطين على أرضهم في مواجهة العدوان الإسرائيلي. وأعلنوا دعم ومساندة نتائج مؤتمر القدس الذي انعقد في الدوحة شهر فبراير الماضي لوضع حد للانتهاكات الاسرائيلية المستمرة على هذه المدينة المقدسة. وأكد إعلان بغداد على أن القدسالشرقية جزء لا يتجزأ من الأراضي الفلسطينيةالمحتلة عام 1967 وأن جميع الإجراءات التي تقوم بها سلطات الاحتلال الإسرائيلي باطلة قانونا ولا يترتب عليها إحداث أي تغيير على وضع المدينة القانوني كمدينة محتلة ولا على وضعها السياسي باعتبارها عاصمة لدولة فلسطين. وشدد القادة على ضرورة التوصل إلى حل عادل للصراع العربي الإسرائيلي على أساس الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية وأكدوا على أن السلام العادل والشامل في المنطقة لن يتحقق إلا من خلال إنهاء الاحتلال الإسرائيلي والانسحاب من كافة الأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة بما في ذلك الجولان. وأدانوا في"إعلان بغداد" أعمال العنف والقتل، داعين إلى إيقاف نزيف الدم والتمسك بالحل السياسي والحوار الوطني ورفض التدخل الأجنبي في الأزمة السورية حفاظا على وحدة سوريا وسلامة شعبها، وأكدوا دعمهم والتزامهم بالقرارات الصادرة عن الجامعة العربية بهذا الشأن. ووجه القادة العرب تحية إكبار وإجلال للشعب الفلسطيني في نضاله للتصدي للعدوان الإسرائيلي المستمر عليه وعلى أرضه ومقدساته وتراثه وأكدوا ضرورة دعم صموده من أجل قيام الدولة الفلسطينية المستقلة والمتصلة وعاصمتها القدسالشرقية. ورحب القادة العرب بالتطورات الهامة التي شهدتها ليبيا، وأكدوا على الدعم القوي للجهود المبذولة من جانب المجلس الوطني الانتقالي والحكومة الليبية لتحقيق الأمن والاستقرار اللازمين للانتقال بليبيا إلى إقامة دولة ديمقراطية وحق الشعب الليبي في استرداد أمواله. كما أكدوا على دعم السودان في مواجهة كل ما يستهدف النيل من سيادته وأمنه واستقراره وثمنوا إيفاء السودان بمستحقات السلام في إطار "اتفاقية السلام الشامل".