أعلن الفاتيكان ان البابا فرنسيس لن يلتقي بالزعيم البوذي الدلاي لاما لدى زيارة الاخير الى روما بسبب "الطبيعة الحساسة" للعلاقات مع الصين. وكان الدلاي لاما قد طلب مقابلة البابا، ولكن ناطقا باسم الفاتيكان قال إن الطلب قد رفض "لاسباب واضحة" رغم "الاحترام الكبير" الذي يكنه البابا للزعيم البوذي. ويقول مراسلون إن الفاتيكان لا يرغب في تقويض الجهود المبذولة لتحسين علاقاته مع الصين. ويحضر الدلاي لاما مؤتمرا يعقد في العاصمة الايطالية للفائزين بجائزة نوبل كان من المقرر عقده في جنوب افريقيا ولكن مكانه نقل الى روما بعد رفض سلطات بريتوريا منح الدلاي لاما تأشيرة دخول. وتصف الصين الدلاي لاما بأنه يسعى لانفصال التبت عن جسد البلاد، وترد بغضب عندما يقوم اي زعيم اجنبي بلقائه. وكان الدلاي لاما قد فر من التبت عام 1959 بعد ان سحقت الصين تمردا في ذلك الاقليم. ويدعو الدلاي لاما الآن الى سلوك "طريق وسطي" مع الصين يتضمن حكما ذاتيا للتبت وليس الاستقلال، وكان قد منح جائزة نوبل للسلام عام 1989. وقال ناطق باسم الفاتيكان "إن البابا يكن احتراما كبيرا للدلاي لاما، ولكنه لن يقابل ايا من الفائزين بجائزة نوبل" مضيفا ان الحبر الاعظم سيبعث برسالة مصورة الى المؤتمر. وكان الدلاي لاما قد قال للاعلام الايطالي إنه تقدم بطلب للفاتيكان للقاء البابا ولكنه اخبر بأن اجتماعا من هذا النوع سيخلق تعقيدات، طبقا لما ذكرته شبكة ب بي سي. ويقول محللون إن الفاتيكانوالصين يختلفان حول السيطرة على الكنيسة الكاثوليكية في الصين التي يعتقد ان عدد اتباعها يبلغ نحو 12 مليونا. وتنقسم الكنيسة في الصين الى قسمين، قسم يدعى "الجمعية الوطنية" تتبع الحزب الشيوعي، وقسم يعمل سرا ويتبع البابا. وقال مسؤول في الفاتيكان إن قرار رفض لقاء الدلاي لاما اتخذ "ليس خوفا، بل لتجنيب اولئك الذين يعانون اي معاناة اضافية."