قامت حركة شباب 25يناير بتجهيز رسالة الى المواطنين تنوي نشرها عبر الانترنت والهواتف المحمولة للتأكيد على الوحدة الوطنية في مصر وأن مصر كانت وستظل أمنه عبر العصور .. حصلت جريدة النهار على نص وتنشرها تأكيد على حرص الجريدة على نشر الأمان في مصر والتأكيد على الوحدة الوطنية في البلاد وهاو هو نص الرسالة ..ادْخُلُوا مِصْرَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَالأمن والأمان لكل مصري ولد وعاش على أرض مصر، الأمن والأمان لكل من أتى مصر هارباً من بطش الطغاة والجبارين، الأمن والأمان وعد الله الحق لمصر و المصريين.الأمن والأمان الذي منحه الله لنبيه موسى في بيت عدوه فرعون حتى إشتد عوده وأتاه الأمر بالدعوة لدين الله وتبليغ رسالته، ومريم البتول عندما هربت من أرض فلسطين بإبنها المسيح رضيعاً خوفاً عليه من بطش الرومان لم تجد أرضاً أكثر أمناً من مصر تطلب فيها الأمن لرضيعها حتى يأذن الله له بتبليغ رسالته.مصر التي إستوصى عبد الله ورسوله محمد (صلى الله عليه وسلم) أصحابه بها وبأهلها خيراً، مصر عندما دخلها العرب فاتحين أمنوا أهلها من القبط على أنفسهم وأموالهم ودور عباداتهم وشعائرهم.قبط مصر من المسحيين عاشوا في مصر بعد دخول الإسلام إليها أمنين... منهم من بقي على ديانته ومنهم من دخل دين الإسلام، عاش المصريين لأجيال جنباً إلى جنب عاش المصري المسيحي على أرض مصر في جوار أخيه أو عمه أو خاله الذي دخل دين الإسلام... وعاش على أرض مصر المصري المسلم مع أخيه أو إبن عمه أو إبن خاله المسيحي... هكذا عاش المصريون يؤمنون بأن الدين لله وأن أرض مصر وطناً يتسع للجميع.تلك الأرض التي تؤتي خيرها بإذن ربها لكل من عاش عليها بغض النظر عن ديانته... حتى أنها تؤتي خيرها لكل إنسان بغض النظر عن إيمانه بالله أو الكفر به.الأمن الذي إختص الله به مصر يحز في أنفسنا أن نفتقده خلال الأيام التي نمر بها الأن، تلك الأيام التي سوف يأتي علينا يوم لنقصها على أبنائنا وأحفادنا لنذكرهم ونعلمهم كيف ثار المصريون في وجه الظلم والفساد... ثاروا من أجل الحرية والكرامة.سوف يأتي اليوم الذي نذكر فيه لأبنائنا كيف علم المصريون العالم كيفية القيام بثورة من أجل إعادة البناء وليس الهدم... وكيف كانت الثورة المصرية ملهمة لشعوب الأرض جميعاً... تلك هي مصر التي وهبها الله الأمن والأمان، فمنحت البشرية أعظم حضارة في التاريخ القديم والحديث، ذلك المخزون الحضاري داخل وجدان كل مصري هو ما ظهر لنا وللعالم خلال ثورة الخامس والعشرون من يناير.كيف قام المصريون خلال ساعات بإسقاط نظام هو أقوى نظام إستبدادي على وجه الأرض حالياً، بل كيف قام المصريون بإعادة ترتيب أنفسهم بتشكيل اللجان الشعبية خلال ساعات أيضاً ليحافظوا على أمنهم وأمانهم عندما حاول البعض جر الثورة إلى حالة من الفوضى... تلك الفوضى وذلك الفراغ الأمني يجب علينا أن نتخلص منهما في أقرب وقت ممكن حتى نتفرغ لإعادة بناء مصر على أسس جديدة من العدل والحرية.كلنا واحد... كلنا مصريينوَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعاً وَلا تَفَرَّقُوا