طالب سامح شكري وزير الخارجية المصري قطر باتخاذ مواقف تبرهن على قبول ما تم الاتفاق عليه في الرياض. وقال شكري، في مقابلة مع صحيفة "الشرق الأوسط" إنه"المطلوب من قطر أن تكون سياستها داعمة لمصر ولأمنها القومي في هذه المرحلة، وأن تكون بعيدة عن أي عمل يؤدي إلى زعزعة الاستقرار فيها، وأن تتصرف بما يساعد على تحقيق هذا الهدف". ووصف العلاقات المصرية –الأمريكية بأنها وثيقة، وأكد أن هناك قدرا كبيرا من الحوار والمصالح المشتركة ومساعي من قبل الطرفين للتواصل وتقريب وجهات النظر حول القضايا الخلافية، ولكن هناك مساحة كبيرة من الموضوعات والمصالح التي نتوافق بشأنها مع الولاياتالمتحدة. وأشار إلى التنسيق عالي المستوى على مستوى وزراء الخارجية، ؤكدا أن اللقاء الذي تم في نيويورك بين الرئيس عبد الفتاح السيسي والرئيس أوباما كان نقطة هامة في إطار العلاقة والتفاعل الأمريكي الكامل مع الرئيس والحكومة المصرية بعد الانتهاء من الاستحقاق الثاني من خريطة الطريق بانتخاب السيد الرئيس، ونحن نعمل معا على أن تكون علاقتنا إيجابية وداعمة للطرفين". وردا على سؤال حول متى يمكن أن نتصور تخلص مصر من ظاهرة الإرهاب، قال الوزير المصري "عندما ترتكز السياسات الأوروبية على مقاومة الإرهاب والعمل على القضاء على هذه الظاهرة، يتعين على أوروبا أن تقف إلى جانب مصر عندما تواجه الإرهاب. ونحن ننتظر من أوروبا أن توفر لنا الدعم، سواء أكان سياسيا أو ماديا أو عسكريا وتوفير ما تحتاج مصر إليه في حربها على الإرهاب وحماية جنودنا حتى لا يتم استهدافهم وتمكينهم من تعقب العناصر الإرهابية .. أما بالنسبة للفترة الزمنية، فنحن نبذل كل جهد ونأمل التخلص من هذه الظاهرة قريبا". وحول الملف النووي الايراني، أكد شكري "نحن ندعم مبدأ عدم انتشار الأسلحة النووية ونطالب بمنطقة شرق أوسط خالية من السلاح النووي وأسلحة الدمار الشامل كما نتابع عن قرب مفاوضات النووي الإيراني ونطالب بأن يؤدي الاتفاق إلى وثوق المجتمع الإقليمي والدولي بأن برنامج إيران سلمي ونحن في نفس الوقت نؤيد حق الدول في برامج نووية سلمية للاستفادة من الطاقة النووية طالما التزمت بالشرعية الدولية ونظام الضمانات المطلوب من الوكالة الدولية للطاقة النووية لتبرهن للعالم سلمية برنامجها". وبشان العلاقات المصرية الايرانية، قال "لم يتغير الوضع كثيرا خلال ال25 سنة الماضية. العلاقة مجمدة والعلاقات الدبلوماسية مقطوعة، ولم تسفر بعض المحاولات من الجانبين عن أي تطور وفي هذه المرحلة نتعامل مع إيران في الإطار المتعدد. لدينا عضوية مشتركة في الكثير من المنظمات الإقليمية والدولية. لكن العلاقات الثنائية ليست فيما يجب أن تكون عليه بين بلدين بحجم مصر وإيران. نأمل للمستقبل سياسات وفرصة لاستعادة علاقة طبيعية عندما تكون للجانب الإيراني رغبة وانتهاج سياسات مشجعة على التفاعل المشترك".