ذكرت مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية أن مظاهرات 28 نوفمبر في مصر تعتبر أكبر تحد يواجه نظام الرئيس عبد الفتاح السيسي. وأضافت المجلة في تقرير لها في 27 نوفمبر أن التحذيرات من استخدام "القوة المميتة" ضد مظاهرات 28 نوفمبر, ينذر بالأسوأ في مصر, خاصة في ظل الانقسامات العميقة بين "الحكومة العسكرية العلمانية", التي تحكم البلاد, والإسلاميين. وتابعت المجلة أن الأوضاع في مصر تدهورت بشكل خطير, وبات "القمع" هو اللغة السائدة, مشيرة إلى أن حكومة السيسي كانت إحدى الحكومات القليلة, التي صوتت ضد قرار أصدرته الأممالمتحدة مؤخرا يدين انتهاكات حقوق الإنسان في كوريا الشمالية. وأشارت إلى أن ما يزيد من المخاوف حول ما قد تسفر عنه مظاهرات 28 نوفمبر أن واشنطن فشلت في إقناع نظام السيسي بتخفيف "القمع", الذي يمارسه ضد معارضيه. وقبل نحو 24 ساعة من مظاهرات 28 نوفمبر, التي دعت إليها الجبهة السلفية تحت شعار "انتفاضة الشباب المسلم", طوقت قوات الأمن المصرية الميادين المهمة والمنشآت الحيوية ومحطات القطارات ومترو الأنفاق, فضلاً عن أقسام الشرطة ومديريات الأمن. وخلال الأيام الماضية, شنت مؤسسات السلطة الحالية في مصر ووسائل الإعلام التابعة لها حملة مكثفة لترهيب المصريين من المشاركة في مظاهرات 28 نوفمبر, وصدرت فتاوى تحرم الخروج في هذه المظاهرات, كما طالب بعض الإعلاميين بإطلاق النار على المتظاهرين. ومن جهتها, شددت الجبهة السلفية على أن مظاهراتها سلمية، وأن الهدف منها مواجهة ما سمتها محاولات طمس الهوية الإسلامية لمصر. وأعلنت جماعة الإخوان المسلمين مشاركتها في المظاهرات ودعت المصريين من كافة الانتماءات إلى المشاركة، وهو ما دفع السلطات إلى اعتقال آخر قيادي طليق للإخوان وهو الوزير السابق محمد علي بشر.