أبرزت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية التحذيرات في مصر باستخدام القوة المميتة, لمواجهة مظاهرات 28 نوفمبر, التي دعت إليها الجبهة السلفية تحت شعار "انتفاضة الشباب المسلم". ونقلت الصحيفة ما جاء على لسان وزير الداخلية المصري اللواء محمد إبراهيم, من أن الشرطة ستستخدم كل الوسائل بما في ذلك الأسلحة النارية لمواجهة المحرضين على العنف. وتابعت الصحيفة في تقرير لها في 26 نوفمبر أن هناك ترقبا وقلقا واسعا في مصر إزاء هذه المظاهرات, وما ستسفر عنه, موضحة أنها "أول تحد حقيقي لنظام الرئيس عبد الفتاح السيسي". وتشن مؤسسات السلطة الحالية في مصر ووسائل الإعلام التابعة لها حملة مكثفة لترهيب المصريين من المشاركة في مظاهرات 28 نوفمبر, وصدرت فتاوى تحرم الخروج في هذه المظاهرات, كما طالب بعض الإعلاميين بإطلاق النار على المتظاهرين. ومن جهتها, شددت الجبهة السلفية على أن مظاهراتها سلمية، وأن الهدف منها مواجهة ما سمتها محاولات طمس الهوية الإسلامية لمصر. وأعلنت جماعة الإخوان المسلمين مشاركتها في المظاهرات ودعت المصريين من كافة الانتماءات إلى المشاركة، وهو ما دفع السلطات إلى اعتقال آخر قيادي طليق للإخوان وهو الوزير السابق محمد علي بشر.