قال صاحب متجر للوجبات السريعة مطل على ميدان رمسيس, رفض ذكر اسمه, إنه يشعر بالخوف, بعد الانتشار الأمني الكثيف, الذي شاهده, قبل انطلاق مظاهرات 28 نوفمبر. أضاف "شعرت بالخوف رغم أنني لن أشارك في المظاهرات، فإذا كانت الاستعدادات الأمنية بكل هذه الكثافة قبل المظاهرات, فكيف سيكون الحال يوم التظاهر؟". وتابع صاحب المتجر في تصريحات لقناة "الجزيرة" أنه قرر إغلاق متجره يوم التظاهر تحسباً لأي هجوم عليه، مشيراً إلى اتفاق عدد كبير من أصحاب المتاجر على الرأي نفسه، وقال :"إذا انقضى نصف اليوم دون وقوع اشتباكات عنيفة فسوف أفتح متجري لعدم ضياع مكسب اليوم كله". وقبل نحو 24 ساعة من مظاهرات 28 نوفمبر, التي دعت إليها الجبهة السلفية تحت شعار "انتفاضة الشباب المسلم", طوقت قوات الأمن المصرية الميادين المهمة والمنشآت الحيوية ومحطات القطارات ومترو الأنفاق, فضلاً عن أقسام الشرطة ومديريات الأمن. وخلال الأيام الماضية, شنت مؤسسات السلطة الحالية في مصر ووسائل الإعلام التابعة لها حملة مكثفة لترهيب المصريين من المشاركة في مظاهرات 28 نوفمبر, وصدرت فتاوى تحرم الخروج في هذه المظاهرات, كما طالب بعض الإعلاميين بإطلاق النار على المتظاهرين. ومن جهتها, شددت الجبهة السلفية على أن مظاهراتها سلمية، وأن الهدف منها مواجهة ما سمتها محاولات طمس الهوية الإسلامية لمصر. وأعلنت جماعة الإخوان المسلمين مشاركتها في المظاهرات ودعت المصريين من كافة الانتماءات إلى المشاركة، وهو ما دفع السلطات إلى اعتقال آخر قيادي طليق للإخوان وهو الوزير السابق محمد علي بشر.