قالت صحيفة نيويورك تايمز الامريكية، إن الرئيس الامريكي باراك اوباما عقد اجتماعا مع اعضاء فريقه للامن القومي عقب اعلانه استقالة وزير الدفاع الامريكي تشاك هيجل. وترى الصحيفة أنه على الرغم من أن التوقيت قد يكون مصادفة غير انه يشير بشكل قاطع إلى ان رحيل هيجل لا ينذر بحدوث تغيير وزاري جوهري بل قد يشير إلى انتصار البيت الابيض في النهاية لتشديد قبضته على توجهات الامن القومي، “فالرئيس اوباما لايبدو أنه سيغير مستشاره للأمن القومي سوزان رايس والتي كانت على خلاف مع هيجل بشان محاربة تنظيم داعش وقضايا اخرى من بينها اغلاق معتقل جوانتنامو. ,أضافت الصحيفة “كما يبدو أن اوباما لا يفكر في تغيير كبير موظفي البيت الابيض دنيس ماكدونو والذي مارس نفوذا قوية على قضايا السياسة الخارجية ويبدو في بعض الاحيان انه يلعب دور مستشار الامن القومي في الظل. ومع استمرار فريق اوباما بدون اي تغيير وعدم ترشيح من قد يكون مستقلا عن الرئيس اوباما ليحل محل هيجل، من المرجح ان يحكم البيت الابيض قبضته على السياسة الخارجية خلال الفترة المتبقية لاوباما في منصب الرئاسة. ويواجه فريق الرئيس اوباما تحديات متزايدة ليست فقط برحيل هيجل ولكن باخفاق المفاوضين الامريكيين في فيينا في التوصل الى اتفاق نهائي بشان برنامج ايران النووي. وفي الوقت الذي يرى فيه الخبراء ان الاتفاق على تمديد المفاوضات سبعة اشهر يمثل تراجعا مقبولا يعزز فرص النجاح في النهاية اٍلا انه يشير الى مدى صعوبة التوصل الى اتفاق يضاف الى تاريخ اوباما بعد انتهاء فترته الرئيسية. وتقول الصحيفة ان مباحثات ايران النووية عززت من مكانة عضو آخر في فريق اوباما وهو وزير الخارجية الامريكي جون كيري والذي سيلعب دورا محوريا في التوصل الى اتفاق مع ايران. وفي الوقت الذي ثارت فيه شائعات في الاسابيع الماضية حول اجراء تغيير وزاري، اكد مسئولو البيت الابيض ان اوباما يثق في كيري بينما كان اكثر حذرا بشأن هيجل. وكان اوباما قد رشح مؤخرا انتوني بلينكن ليشغل منصب نائب وزير الخارجية متجاوزا بذلك مرشحة كيري المفضلة ويندي شيرمان التي تعد حاليا رقم 3 بوزارة الخارجية الامريكية والتي تقوم بدور حيوي في المفاوضات مع ايران. غير ان اوباما قرر ترشيح بلينكن وهو نائب رايس الرئيسي في مجلس الامن القومي. وتقول الصحيفة ان الاطاحة بهيجل لن يؤدي فقط الى الاخفاق في معالجة المشاكل الداخلية بالبيت الابيض بل يعتبر رفضا ايضا للاعتراف بان المشكلة اصبحت اعمق.