أكد السفير محمد صبيح الأمين العام المساعد لدى الجامعة العربية لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة، اهمية انعقاد المؤتمر الدولي لدعم القدس المقرر عقده في العاصمة القطرية الدوحة لافتا الى أنه سيعقد في الوقت المناسب، وأنه لم يتم الغاؤه بل تأجل نظرا للأحداث الراهنة بالمنطقة .وأضاف، في تصريحات له اليوم : ان المؤتمر سيعقد تنفيذا لقرار القمة العربية الثانية والعشرين في سرت ، و نطمئن كل من وجهنا لهم الدعوات أن المؤتمر سيعقد خلال الأشهر القليلة المقبلة، وسنبلغ الجميع بالموعد الجديد لعقده.ونبه السفير صبيح إلى أن هذا المؤتمر سيشكل تحركا مهما لمؤازرة القدس وأهلها، مشددا على أن المدينة المقدسة تشهد تغييرات إسرائيلية خطيرة، ما يستدعي التحرك العاجل لوضع حد للإجراءات الاحتلالية الخطيرة.وانتقد الموقف الأمريكي حول الوضع في فلسطين، موضحا أن استخدام واشنطن حق النقض الفيتو يثبت أن الولاياتالمتحدة ليس طرفا محايدا، بل تنفذ سياسة الكيل بمكيالين وتصب في النهاية لصالح إسرائيل التي تنتهك حقوق الإنسان وتتنكر للقانون الدولي وتعتدي على حقوق المواطنين في الأراضي المحتلة.وقال: الدخول في عملية سلام جادة وذات مصداقية يتطلب الحزم بالتعامل مع الاستيطان، وإرغام إسرائيل على وقفه، وعدم السكوت عن جرائم إسرائيل والإجراءات التي تهدف إلى منع قيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.وطالب السفير صبيح المجتمع الدولي ومن حثوا القيادة الفلسطينية على الدخول بعملية السلام القيام بإجراءات جادة ورادعة تلزم إسرائيل بوقف العمليات العدوانية والإجراءات الأحادية، لأن استمرار الوضع على حاله ينذر بانفجار الوضع.وأكد أن القيادة الفلسطينية والعرب ممثلين لجنة مبادرة السلام العربية منحوا الولاياتالمتحدة الفرص الكافية، وأعطوها الدعم المناسب لإعطاء دفعة لعملية السلام، وأن من يتحمل مسؤولية المأزق الراهن ليس هم، بل إسرائيل، والسياسة الأميركية المنحازة بشكل صارخ لصالح الاحتلال.وشدد على أن الظروف الخطيرة الراهنة، وأن الرد الأمثل على الفيتو الأميركي يتطلب إنهاء الانقسام الفلسطيني، مضيفا: بات الأمر ملحا أكثر من أي وقت مضى، ونحن نرى الزلزال في المنطقة نحث الفلسطينيين لوضع المصلحة العليا لفلسطين فوق أي اعتبارات أخرى، ولا مبرر لبقاء هذا الانقسام.