توقع خبراء عسكريون وإستراتيجيون، تجنيد التنظيم الإرهابي الدولي "داعش"، لعناصر جديدة في سيناء خاصة من العصابات المتواجدة هناك، كما توقعوا إرسال ذلك التنظيم عددا من العناصر المصرية المنتمية لداعش في العراق إلى سيناء، لإثارة الشغب، والقيام بعمليات إرهابية، كما استبعد البعض إمكانية تحقيق ذلك بسبب إحكام السيطرة الأمنية بسيناء. تجنيد عناصر من العصابات بسيناء أكد اللواء محمد عبد الفضيل شوشة، محافظ شمال سيناء السابق، أنه من الممكن قيام تنظيم "داعش" بتجنيد عناصر لتنفيذ عمليات إرهابية في سيناء. وأوضح في تصريحات خاصة، أن تجنيد تلك العناصر والعصابات المتواجدة بسيناء يمثل خطرًا حقيقيًا على مصر، مؤكدا أن الجماعات الإرهابية تتضمن عددًا من البلطجية الذين قاموا بالاستيلاء على الأراضي سواء من الدولة أو الأشخاص. مناخ غير مناسب من ناحيته، أكد اللواء حمدي بخيت، الخبير العسكري والإستراتيجي، أن المناخ الحالي في مصر لن يسمح لتنظيم داعش الإرهابي بالتواجد داخل أراضى سيناء. وأضاف في تصريحات خاصة ل"فيتو": أن داعش غير قادر على الانتشار في مصر أو الدول المستهدفة، مضيفًا: "لأنها عصابة مشكلة من 15- 20 ألف "صايع"، كما أن سيناء كانت مأوى للإرهابيين بسبب وجود الأنفاق والهاربين من السجون، وهو ما لم يعد متاحا الآن، بعد قبضة الجيش والقوات الأمنية المشددة. ولفت إلى أن التنظيم أسسته الولاياتالمتحدةالأمريكية، وصنعه الإعلام الغربي، بهدف تحقيق أهدافه التي من شأنها تقسيم منطقة الشرق الأوسط. عناصر مصرية بداعش في سياق متصل، أكد السفير عادل صفتي، مقرر لجنة العلاقات الدولية بالمجلس المصري للشئون الخارجية، أن هناك عناصر مصرية تشترك مع "داعش" في القيام بأعمال إرهابية بالعراق، لافتا إلى أن المخابرات المصرية استطاعت رصدهم ومتابعتهم، وأنه من الممكن استغلال وجودهم في سيناء بسبب جنسيتهم. وتساءل "صفتي"، في تصريحات خاصة ل "فيتو"، قائلًا: "أين ستكون الحرب العالمية على "داعش" ومتى؟، مطالبًا بضرورة الاتفاق على التوقيت والمكان لمحاربة داعش، والتنسيق بين الدول والتعاون المخابراتي والمعلوماتي فيما بينهم، خاصة بعد انتشاره في بعض من الدول العربية". التعاون المخابراتي وقال: "إن داعش ادعت في بيان لها، أنها استطاعت الوجود والانتشار في مصر وخاصة سيناء، كما أنها استطاعت الانتشار في السعودية وليبيا، والمخابرات المصرية هي المسئول عن الإعلان عن صحة أو خطأ تلك التصريحات، لما لديها من معلومات غير متاحة لدى العديد من مؤسسات الدولة". وشدد على أهمية التعاون المخابراتي بين الدول المستهدفة، لإيجاد آلية لمحاربة ذلك التنظيم الإرهابي. وتابع مقرر لجنة العلاقات الدولية بالمجلس المصري للشئون الخارجية: "أن داعش أصبح الآن غنيا، نظرا لما حصل عليه من أموال طائلة من السرقات، التي كان آخرها سرقة أحد فروع البنك المركزي بمدينة الموصل بالعراق، بالإضافة إلى بيعه البترول لتركيا، بعد التفجيرات التي يقومون بها، ونتيجة ذلك الغنى، استطاع التنظيم أن يدعم جماعات صغيرة في سيناء بالأموال".