داعش خطر يهدد الأمن القومي المصري

نجح تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام «داعش» في تجنيد المئات من المصريين، واختراق العديد من عقول الشباب في مصر وبالتحديد شباب التيار الإسلامى من الإخوان والسلفيين، وبات «داعش» أول تنظيم إقليمى يضم في مجلس الشورى الخاص به قيادات من المصريين، ما يشكل خطرًا حقيقيًا وتهديدًا للدولة والمجتمع المصريين في حال عودتهم إلى مصر مرة أخرى.
قال وحيد عبد المجيد نائب رئيس مركز الأهرام للدراسات الإستراتيجية، إن عودة المصريين المنضمين لما يسمى بتنظيم الدولة الإسلامية "داعش" في الشام والعراق أقل خطرا من المواطنين المصريين في الداخل المتعاطفين مع ذلك التنظيم.
وأضاف عبد المجيد في تصريح ل"فيتو"، أن الأزمة ليست في عودة المصريين المنضين لداعش من العراق إلى مصر، بل هناك كثير من المصريين الذين انبهروا بداعش وتعاطفوا معهم، ولديهم الاستعداد للانضمام للتنظيم سواء كانوا متطرفين أو غير متطرفين.
وأوضح أن هؤلاء المتعاطفين مع داعش يمكن أن يتحولوا إلى احتياطي إستراتيجي لهذا التنظيم، في حالة اتخاذ داعش قرارا بإنشاء فرع لها في مصر، لافتا إلى أن البنية الداخلية في مصر الآن منتجة للتطرف والتعصب بدرجة أكبر من أي وقت مضى.
وأكد أن داعش استطاعت جذب الكثير من المصريين، لأنهم وجدوا فيها صورة الانتصار الذي هو بمثابة تعويض لهم عن شعورهم بالإحباط واليأس، مما يدفعهم للالتحاق بأعمال متطرفة إرهابية، قائلا:" المشكلة في الداخل وليست في العائدين من الخارج".
كما حذر ممدوح رمزي، عضو مجلس الشورى السابق، من عودة المصريين المنتمين لتنظيم داعش إلى مصر مرة أخرى، دون رصدهم من قبل أجهزة الأمن.. وقال أن هذه العناصر الإرهابية تلقت تدريبات عسكرية على مستوى عال، ورجوعها دون القبض عليها، يمثل خطرا كبيرا على أمن مصر القومي".
وشدد رمزي على أهمية التنسيق بين أجهزة جمع المعلومات، لتحديد العناصر التي تدخل البلاد من التنظيمات الإرهابية، سواء كانت داعش أو غيرها، على حد تعبيره.
ومن ناحية أخرى قال كمال الهلباوى الإخوانى المنشق، إن المصريين المشتركين بما يسمى تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" في الشام والعراق لن يعودوا إلى مصر الآن ، لأنهم وجدوا دولة الإسلام التي يحلمون بها ولن يعودوا إلى مصر التي تعد دولة الكفُر بالنسبة لهم.
ووصف الهلباوى المصريين المنضمين لداعش الإرهابية "مجانين"، ولكن يمكن أن يعودوا إلى مصر في حالة فشل ونهاية تنظيم داعش الذي نتوقعه قريبا، مؤكدا أنهم إذا عادوا سيختبئون في الكهوف والجبال، أو تقبض عليهم قوات الأمن حتى تتم محاكمتهم.